للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَأَقُولُ: وَرَدَ فِي ذَلِكَ مَرْفُوعًا وَمَوْقُوفًا مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وأنس، وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، وَعُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَعَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَوَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وأم سلمة - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ - وَمِنْ مُرْسَلِ الحسن، وعطاء، وبكر بن خنيس، وَمِنَ الْآثَارِ عَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ مَا لَا يُحْصَى.

حَدِيثُ عمر: قَالَ أَبُو طَاهِرٍ الْمُخْلِصُ: أَنَا أحمد بن عبد الله بن سعيد ثَنَا السري بن يحيى ثَنَا شعيب بن إبراهيم حَدَّثَنَا سيف بن عمر عَنْ أبي عمر عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ الشَّامُ قَدْ أُسْكِنَ فَإِذَا أَقْبَلَ جُنْدٌ مِنَ الْيَمَنِ وَمِمَّنْ بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَالْيَمَنِ فَاخْتَارَ أَحَدٌ مِنْهُمُ الشَّامَ قَالَ عمر - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ -: يَا لَيْتَ شِعْرِي عَنِ الْأَبْدَالِ هَلْ مَرَّتْ بِهِمُ الرِّكَابُ؟ أَخْرَجَهُ ابن عساكر فِي تَارِيخِ دِمَشْقَ، وَأَخْرَجَ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ سيف بن عمر عَنْ محمد، وطلحة، وسهل قَالَ: كَتَبَ عمر إِلَى أبي عبيدة إِذَا أَنْتَ فَرَغْتَ مِنْ دِمَشْقَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَاصْرِفْ أَهْلَ الْعِرَاقِ إِلَى الْعِرَاقِ فَإِنَّهُ قَدْ أُلْقِيَ فِي رُوعِي أَنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَهَا ثُمَّ تُدْرِكُونَ إِخْوَانَكُمْ فَتَنْصُرُونَهُمْ عَلَى عَدْوِّهِمْ، وَأَقَامَ عمر بِالْمَدِينَةِ لِمُرُورِ النَّاسِ بِهِ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ ضَرَبُوا إِلَيْهِ مِنْ بُلْدَانِهِمْ فَجَعَلَ إِذَا سَرَّحَ قَوْمًا إِلَى الشَّامِ قَالَ: لَيْتَ شِعْرِي عَنِ الْأَبْدَالِ فَهَلْ مَرَّتْ بِهِمُ الرِّكَابُ أَمْ لَا؟ وَإِذَا سَرَّحَ قَوْمًا إِلَى الْعِرَاقِ قَالَ: لَيْتَ شِعْرِي كَمْ فِي هَذَا الْحَيِّ مَنِ الْأَبْدَالِ؟

حَدِيثُ علي: قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ: ثَنَا أبو المغيرة ثَنَا صفوان عَنْ شريح بن عبيد قَالَ: ذُكِرَ أَهْلُ الشَّامِ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - وَهُوَ بِالْعِرَاقِ - فَقَالُوا: الْعَنْهُمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: لَا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: ( «الْأَبْدَالُ بِالشَّامِ وَهُمْ أَرْبَعُونَ رَجُلًا كُلَّمَا مَاتَ رَجُلٌ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ رَجُلًا يَسْقِي بِهِمُ الْغَيْثَ وَيَنْتَصِرُ بِهِمْ عَلَى الْأَعْدَاءِ وَيَصْرِفُ عَنْ أَهْلِ الشَّامِ بِهِمُ الْعَذَابَ» ) - رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ - غَيْرَ شريح بن عبيد وَهُوَ ثِقَةٌ.

طَرِيقٌ ثَانِيَةٌ: قَالَ ابن عساكر فِي تَارِيخِهِ: أَنَا أبو القاسم الحسيني ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكِنَانِيُّ أَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ أَنَا الحسن بن حبيب ثَنَا زكريا بن يحيى ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو السَّكْسَكِيِّ عَنْ شريح بن عبيد الحضرمي قَالَ: ذُكِرَ أَهْلُ الشَّامِ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ الْعَنْهُمْ؟ فَقَالَ: لَا، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: ( «إِنَّ الْأَبْدَالَ بِالشَّامِ يَكُونُونَ وَهُمْ أَرْبَعُونَ رَجُلًا بِهِمْ تُسْقَوْنَ الْغَيْثَ وَبِهِمْ تُنْصَرُونَ عَلَى أَعْدَائِكُمْ وَيُصْرَفُ عَنْ أَهْلِ الْأَرْضِ الْبَلَاءُ وَالْغَرَقُ» ) قَالَ ابن عساكر: هَذَا مُنْقَطِعٌ بَيْنَ شريح وَعَلِيٍّ فَإِنَّهُ لَمْ يَلْقَهُ. طَرِيقٌ أُخْرَى عَنْهُ:

<<  <  ج: ص:  >  >>