للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسماعيل بن عبد الله ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ثَنَا يحيى بن أيوب عَنِ ابن عجلان عَنْ عياض بْنِ عبد الله عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ( «لِكُلِّ قَرْنٍ مِنْ أُمَّتِي سَابِقُونَ» ) وَقَالَ الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ: حَدَّثَنَا أبي محمد بن الحسن ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( «فِي كُلِّ قَرْنٍ مِنْ أُمَّتِي سَابِقُونَ» ) .

حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ: قَالَ أبو نعيم: ثَنَا محمد بن أحمد بن الحسن ثَنَا محمد بن السري القنطري ثَنَا قيس بن إبراهيم بن قيس السامري ثَنَا عبد الرحيم بن يحيى الأرمني ثَنَا عثمان بن عمارة ثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ منصور عَنْ إبراهيم عَنِ الأسود عَنْ عبد الله قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ( «إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْخَلْقِ ثَلَاثَمِائَةٍ قَلْبُهُمْ عَلَى قَلْبِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ أَرْبَعُونَ قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ سَبْعَةٌ قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ خَمْسَةٌ قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ ثَلَاثَةٌ قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ مِيكَائِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ وَاحِدٌ قَلْبُهُ عَلَى قَلْبِ إِسْرَافِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَإِذَا مَاتَ الْوَاحِدُ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ الثَّلَاثَةِ، وَإِذَا مَاتَ مِنَ الثَّلَاثَةِ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ الْخَمْسَةِ، وَإِذَا مَاتَ مِنَ الْخَمْسَةِ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ السَّبْعَةِ، وَإِذَا مَاتَ مِنَ السَّبْعَةِ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ الْأَرْبَعِينَ، وَإِذَا مَاتَ مِنَ الْأَرْبَعِينَ أَبْدَلَ مَكَانَهُ مِنَ الثَّلَاثِمِائَةِ، وَإِذَا مَاتَ مِنَ الثَّلَاثِمِائَةِ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ الْعَامَّةِ، فَبِهِمْ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَيُمْطِرُ وَيُنْبِتُ وَيَدْفَعُ الْبَلَاءَ» ) قِيلَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: وَكَيْفَ بِهِمْ يُحْيِي وَيُمِيتُ؟ قَالَ: لِأَنَّهُمْ يَسْأَلُونَ اللَّهَ إِكْثَارَ الْأُمَمِ فَيَكْثُرُونَ وَيَدْعُونَ عَلَى الْجَبَابِرَةِ فَيُقْصَمُونَ وَيَسْتَسْقُونَ فَيُسْقَوْنَ وَيَسْأَلُونَ فَتَنْبُتُ لَهُمُ الْأَرْضُ وَيَدْعُونَ فَيَدْفَعُ بِهِمْ أَنْوَاعَ الْبَلَاءِ، أَخْرَجَهُ ابن عساكر.

طَرِيقٌ آخَرُ: قَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ: أَنَا أحمد بن داود المكي ثَنَا ثابت بن عياش الْأَحْدَبُ ثَنَا أبو رجاء الكلبي ثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ( «لَا يَزَالُ أَرْبَعُونَ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ إِبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - يَدْفَعُ اللَّهُ بِهِمْ عَنْ أَهْلِ الْأَرْضِ، يُقَالُ لَهُمُ الْأَبْدَالُ، إِنَّهُمْ لَنْ يُدْرِكُوهَا بِصَلَاةٍ وَلَا صَوْمٍ وَلَا بِصَدَقَةٍ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَبِمَ أَدْرَكُوهَا؟ قَالَ: بِالسَّخَاءِ وَالنَّصِيحَةِ لِلْمُسْلِمِينَ» ) .

حَدِيثُ عوف بن مالك: قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الدِّمَشْقِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصُّورِيُّ ثَنَا عمرو بن واقد عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: لَمَّا فُتِحَتْ مِصْرُ سَبُّوا أَهْلَ الشَّامِ فَأَخْرَجَ عوف بن مالك رَأْسَهُ مِنْ بُرْنُسِهِ ثُمَّ قَالَ: «يَا أَهْلَ مِصْرَ أَنَا عوف بن مالك، لَا تَسُبُّوا أَهْلَ الشَّامِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: (فِيهِمُ الْأَبْدَالُ

<<  <  ج: ص:  >  >>