للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ( «لَنْ تَخْلُوَ الْأَرْضُ مِنْ ثَلَاثِينَ مِثْلِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ بِهِمْ تُغَاثُونَ وَبِهِمْ تُرْزَقُونَ وَبِهِمْ تُمْطَرُونَ» ) .

طَرِيقٌ ثَانٍ عَنْهُ: قَالَ الخلال: كَتَبَ إِلَيَّ أحمد بن هشام بِالْكُوفَةِ يَذْكُرُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدَانَ حَدَّثَهُمْ ثَنَا أحمد بن حازم ثَنَا الحكم بن سليمان الحبلي ثَنَا سيف بن عمر عَنْ موسى بن أبي عقيل البصري عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ( «دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ لِي: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ يَدْخُلُ عَلَيَّ مِنْ هَذَا الْبَابِ السَّاعَةَ رَجُلٌ مِنْ أَحَدِ السَّبْعَةِ الَّذِينَ يَدْفَعُ اللَّهُ عَنْ أَهْلِ الْأَرْضِ بِهِمْ، فَإِذَا حَبَشِيٌّ قَدْ طَلَعَ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ أَقْرَعُ أَجْدَعُ عَلَى رَأْسِهِ جَرَّةٌ مِنْ مَاءٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَبَا هُرَيْرَةَ هُوَ هَذَا، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: مَرْحَبًا بيسار، وَكَانَ يَرُشُّ الْمَسْجِدَ وَيَكْنُسُهُ وَكَانَ غُلَامًا لِلْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ» ) .

حَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ: قَالَ الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيَّ فِي نَوَادِرِ الْأُصُولِ: ثَنَا عبد الرحيم بن حبيب ثَنَا داود بن محبر عَنْ ميسرة عَنْ أبي عبد الله الشامي عَنْ مكحول عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: إِنِ الْأَنْبِيَاءَ كَانُوا أَوْتَادَ الْأَرْضِ فَلَمَّا انْقَطَعَتِ النُّبُوَّةُ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُمْ قَوْمًا مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُقَالُ لَهُمُ الْأَبْدَالُ، لَمْ يَفْضُلُوا النَّاسَ بِكَثْرَةِ صَوْمٍ وَلَا صَلَاةٍ وَلَا تَسْبِيحٍ، وَلَكِنْ بِحُسْنِ الْخُلُقِ وَبِصِدْقِ الْوَرَعِ وَحُسْنِ النِّيَّةِ وَسَلَامَةِ قُلُوبِهِمْ لِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ وَالنَّصِيحَةِ لِلَّهِ.

حَدِيثُ أم سلمة: قَالَ أبو داود فِي سُنَنِهِ: ثَنَا محمد بن المثنى ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ صالح أبي الخليل عَنْ صَاحِبٍ لَهُ عَنْ أم سلمة زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ( «يَكُونُ اخْتِلَافٌ عِنْدَ مَوْتِ خَلِيفَةٍ فَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنَ الْمَدِينَةِ هَارِبًا إِلَى مَكَّةَ فَيَأْتِيهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فَيُخْرِجُونَهُ وَهُوَ كَارِهٌ فَيُبَايِعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، وَيُبْعَثُ إِلَيْهِ بَعْثٌ مِنَ الشَّامِ فَيُخْسَفُ بِهِمْ بِالْبَيْدَاءِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَإِذَا رَأَى النَّاسُ ذَلِكَ أَتَوْا أَبِدَالَ أَهْلِ الشَّامِ وَعَصَائِبِ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَيُبَايِعُونَهُ» ) الْحَدِيثَ، أَخْرَجَهُ الْإِمَامُ أحمد فِي مُسْنَدِهِ، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمُصَنَّفِ، وأبو يعلى، والحاكم، وَالْبَيْهَقِيُّ وَلَهُ طُرُقٌ سُمِّيَ فِي بَعْضِهَا الْمُبْهَمُ: مُجَاهِدًا، وَفِي بَعْضِهَا: عبد الله بن الحارث.

مُرْسَلُ الحسن: قَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي كِتَابِ السَّخَاءِ: ثَنَا إسماعيل بن إبراهيم بن بسام ثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ عَنِ الحسن أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ( «إِنَّ بُدَلَاءَ أُمَّتِي لَمْ يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِكَثْرَةِ صَلَاتِهِمْ وَلَا صِيَامِهِمْ وَلَكِنْ دَخَلُوهَا بِسَلَامَةِ الصُّدُورِ وَسَخَاوَةِ أَنْفُسِهِمْ» ) وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ عَنْ أبي عبد الله الحافظ عَنْ أبي حامد أحمد بن محمد بن الحسين عَنْ داود بن الحسين عَنْ يحيى بن يحيى عَنْ صَالِحٍ الْمُرِّيِّ بِهِ،

<<  <  ج: ص:  >  >>