وَهَلْ مِنْ يَقِينٍ جَازِمٍ فِي حَيَاتِهِ ... أَبِنْ مَا خَفَى يَا عَالِمًا عَمَّ وَابِلُهْ
لَكُمْ جَنَّةُ الْمَأْوَى تَزَاهَتْ قُصُورُهَا ... وَأَجْرُكُمُ فِيهِ تَنَاهَتْ وَسَائِلُهْ
الْجَوَابُ:
بِحَمْدِ إِلَهِي أَبْتَدِي مَا أُحَاوِلُهْ ... وَأُتْبِعُهُ شُكْرًا تَزِيدُ نَوَافِلُهْ
وَأُتْبِعُ هَذَا بِالصَّلَاةِ عَلَى الَّذِي ... بِتَخْصِيصِهِ عَمَّ الْأَنَامَ رَسَائِلُهْ
مُحَمَّدٍ الْهَادِي النَّبِيِّ وَآلِهِ ... وَأَصْحَابِهِ مَا دَرَّ بِالْقَطْرِ وَابِلُهْ
نَعَمْ قَوْلُ لَوْ فِيهِ اعْتِرَاضٌ مُوَجَّهٌ ... وَوَاجِبُهُ أَنْ يُصْلِحَ الْقَوْلَ قَائِلُهْ
وَوَالِدُ خِضْرٍ إِنْ تُسَائِلْ عَنِ اسْمِهِ ... فَفِيهِ أَقَاوِيلٌ حَكَتْهَا أَوَائِلُهْ
فَقِيلَ ابْنُ مَلْكَانَ وَقِيلَ ابْنُ مَالِكٍ ... وَقِيلَ ابْنُ عَامِيلَ بْنِ عِيصٍ قَبَائِلُهْ
وَقِيلَ ابْنُ فِرْعَوْنَ وَقِيلَ ابْنُ آدَمَ ... وَقِيلَ ابْنُ قَابِيلَ الَّذِي هُوَ قَاتِلُهْ
وَأَكْثَرُهُمْ يَخْتَارُ فِيهِ حَيَاتَهُ ... إِلَى أَنْ يَجِي الدَّجَّالُ حَالَتْ مُقَاتِلُهْ
فَهَذَا كَلَامٌ فِيهِ تَحْرِيرُ مَقْصِدٍ ... وَهَذَا جَوَابٌ لِلَّذِي أَنْتَ سَائِلُهُ
فَخُذْهَا عَرُوسًا مِنْ مُحِبٍّ وَمَهْرُهَا ... دُعَاءٌ يُرَجَّى أَنْ يَرَى اللَّهَ قَائِلُهْ
وَأَنَّ ابْنَ الَاسْيُوطِيِّ قَدْ خَطَّهُ عَلَى ... مَنَاهِجِهِ حَتَّى تَجَلَّتْ دَلَائِلُهْ
مَسْأَلَةٌ:
مَا الْقَوْلُ لِلْحَبْرِ وَالْبَحْرِ الْمُحِيطِ وَمَنْ ... زَانَ الْوُجُودَ بِهِ الْخَلَّاقُ لِلْبَشَرِ
فِي مُشْتَرِي يُوسُفَ الصِّدِّيقِ حِينَ لَهُ ... بَاعُوهُ إِخْوَتُهُ بِالْبَخْسِ فِي الذِّكْرِ
هَلْ يَمْلِكُونَ الَّذِينَ الْآنَ بِيعَ لَهُمْ ... مَا ذَلِكَ الْأَمْرُ يَا مَخْصُوصُ بِالْأَثَرِ
وَفِي قَضِيَّةِ يَحْيَى حَيْثُ مَاتَ وَقَدْ ... صَحَّتْ حَيَاةُ أَبِيهِ الطُّهْرُ فِي الْخَبَرِ
وَكَانَ مِنْ قَبْلُ يَدْعُو رَبَّهُ طَلَبًا ... نَجْلًا يُوَرِّثُهُ فِي مُدَّةِ الْعُمُرِ
مِنْ آلِ يَعْقُوبَ مِيرَاثًا بِذَاكَ أَتَى ... نَصُّ الْمُهَيْمِنِ بِالْأَخْبَارِ فِي الزُّبُرِ
وَالْحُكْمُ فِي الدِّينِ أَنَّ الْإِرْثَ يَأْخُذُهُ ... مُخَلَّفٌ بَعْدَ مَقْبُولٍ بِلَا نُكُرِ
مَا الشَّأْنُ فِي ذَاكَ يَا مُفْتِي الْأَنَامِ وَمَنْ ... أَبْدَى الْفَوَائِدَ حَتَّى صَارَ كَالْقَمَرِ
وَهَلْ تُصَحِّحُ لِلرَّاوِي رِوَايَتَهُ ... فِيمَا رَوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ فِي أَثَرِ
مَنْ لَا إِمَامَ لَهُ إِنْ شَا يَمُوتُ كَذَا ... يَهُودًا أَوْ غَيْرَهُ مِنْ عُصْبَةِ الْكُفْرِ
أَوَّلًا وَإِنْ صَحَّ هَذَا الْقَوْلُ مَرْجِعُهُ ... إِلَى إِمَامِ الْهُدَى الْمَعْرُوفِ لِلْبَشَرِ