أحمد بن حكم بن محمد العاملي، يعرف: بابن اللبان: من أهل قرطبة، يكنى: أبا عمر.
كان: واسع العلم، مشهور الطلب للرواية، وولي الشورى بقرطبة بعد أخيه يحيى، ثم استقضاه محمد بن أبي عامر بحاضرة طليطلة فمات وهو يتولاه رحمه الله. ذكره القبشي.
أحمد بن أفلح بن حبيب بن عبد الملك الأموي الأديب الموثق: من أهل قرطبة، يكنى: أبا عمر.
روى عن قاسم بن أصبغ، ومحمد بن عيسى بن رفاعة، ووهب بن مسرة، ومنذر القاضي، وأحمد بن سعيد بن حزم، وروى عن أبيه أفلح بن حبيب. وكانت له رحلة إلى الشرق. ذكره الخولاني وقال: كان من أهل العلم، قديم الطلب للعلم.
سمع من الشيوخ وتكرر عليهم، وكتب عنهم قديما، وأنشدني كثيرا من الشعر نفسه، لأنه كان من أهل الأدب البارع، متقدما في ذلك، وكان يعقد الشروط ملتزما لذلك في داره.
قال: وحكي لي أنه شاهد حين سماعه من وهب بن مسرة في المسجد الجامع فوقع لغط وكلام في المجلس بين أصحابه، وارتفع الصوت بينهم، وكان أحدهم يعرف بالبثرلي فأنكر عليهم ذلك بعض القومة حتى أخذ إليهم الدرة، وكان أبو بكر ابن هذيل الشاعر الأديب بالحضرة فقال في ذلك على البديهة:
إن وهب بن مسرة ... بين أهل العلم دره
كان في مجلسه اليو ... م على العلم معره
إذ علا القيم رأ ... س البثرلي بدره
وكان أبو عمر هذا بالحضرة فأنشدنيها له من حفظه، واورد على الحكاية رحمه الله. حدث عنه الصاحبان، وابن أبيض وقال: مولده سنة أربعٍ وعشرين وثلاث مائة.