وجله الفقهاء مقدما في الأدباء والنبهاء. أخذ الناس عنه. وتوفي بأشونة يوم الاثنين مستهل ذي القعدة سنة أربع وستين وخمسمائة. ودفن بها وهو آخر من حدث عمن تقدم ذكره من الشيوخ رحمهم الله. وكان مولده سنة تسعٍ وسبعين وأربع مئة.
[ومن الغرباء]
عبد الرحمن بن محمد بن أبي يزيد خالد بن خالد بن يزيد السنبري الأزدي العتكي المصري الصواف النسابة، يكنى: أبا القاسم.
قدم الأندلس من مصر سنة أربع وتسعين وثلاث مائة. وروى عن أبي علي بن السكن، وأبي العلاء بن ماهان، وأبي بكر بن إسماعيل، وأبي الطاهر الذهلي، وأبي علي الحسن بن شعبان، وأبي بكر الأذفوي، وموسى بن حنيف وغيرهم.
حدث عنه أبو عمر بن الحذاء وقال: كان رجلا أديبا، حلوا حافظا للحديث، وأسماء الرجال والأخبار، وله أشعار حسان في كل فن. وكان معاشه من التجارة، وكان مقارضا لأبي بكر بن إسماعيل المهندس.
قال أبو عمر بن الحذاء: أنه تفقه بالأندلس وأثنى عليه، وكان قد عرفه بمصر وسكن قرطبة إلى أن وقعت الفتنة وخرج عن الأندلس ومات بمصر. وذكره الخولاني وقال: لقيته وكان أديبا نبيلا ذكيا شاعرا مطبوعا. وذكر أن مولده بمصر ليلة الجمعة مستهل شعبان سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مئة. قال: ابن حيان، وتوفي بمصر سنة عشرة وأربع مئة.
عبد الرحمن بن محمد بن خالد بن مجاهد الرقي، يكنى: أبا عمر.