الخضر بن عبد الرحمن بن سعيد بن علي بن يبقى بن غاز بن إبراهيم القيسي المقرىء: من أهل المرية، يكنى: أبا عمر.
روى عن أبي داود المقرىء، وأبي عمران موسى بن سليمان المقرىء. وأبي علي الغساني، وأبي الحسن بن شفيع وغيرهم. وكان: من أهل المعرفة والنبل والذكاء واليقظة والإتقان لما يحمله، وكتب للقضاة ببلده، وكان دينا فاضلا. وتوفي رحمه الله ليلة الأحد ودفن يوم الأحد الخامس من ربيع الأول سنة أربعين وخمسمائة.
وكان مولده في شعبان سنة ثلاثٍ وسبعين وأربع مئة. كتب إلينا بإجازة ما رواه بخطه رحمه الله.
[ومن الغرباء]
الخليل بن أحمد بن عبد الله بن أحمد البستي الشافعي، يكنى: أبا سعيد.
قدم الأندلس من العراق في سنة اثنتين وعشرين وأربع مئة. روى عن أبي محمد ابن النحاس بمصر، وعن أبي سعد أحمد بن محمد الماليني، وأبي حامد الاسفراني، وابن القصار، وأبي القاسم الجوهري. ذكره الخولاني وقال: كان أديبا نبيلا، وكان ثبتا صدوقا رحمه الله. وحدث عنه أيضا أبو العباس العذري وقال: أنا الخليل، قال: أنا أحمد بن محمد، قال: نا أبو بكر هلال بن محمد بن أخي هلال قال: نا محمد ابن زكرياء الغلابي، قال: نا العباس بن بكارٍ قال: نا أبو بكر الهذلي قال: سمعت الزهير يتمثل بهذين البيتين:
النفس هاربةٌ والموت يطلبها ... وكل عثرة رجل عندها زلل
والمرء يسعى بما يسعى لوارثه ... والقبر وارث ما يسعى له الرجل