وكان ثقة كثير الكتب صحيح السماع. كتب معنا بمكة عن أحمد إبراهيم ابن فراس، وأحمد بن مت البخاري ولم يكن من أهل الضبط للقراءات ولا الحفظ للحروف، وانتقل من مصر إلى مكة. وتوفي بها بعد أن أقرأ وحدث أعوما سنة سبع وأربع ومائة.
[عمران بن عبد ربه بن غزلون المعافري. من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا سعيد.]
روى عن أبي عيسى الليثي، وأبي محمد الأصيلي وغيرهما. وهو اختصر كتاب الدلائل للأصيلي. وكان شيخا صالحا ثقة فيما رواه. حدث عنه أبو حفص الزهراوي والطبني وقال: توفي: سنة إحدى وعشرين وأربع مائة.
[عريب بن محمد بن مطرف بن عريب: من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا مروان.]
له سماع بالمشرق على أبي الحسن بن جهضم بمكة. وكان من أهل الأدب. والمعرفة حسن الإيراد للأخبار، واستقضي في الفتنة على كورة رية وقتل خطأ على باب داره في ربيع الآخر من سنة تسع وأربع مائة. ودفن بمقبرة أم سلمة. ذكر وفاته ابن حيان.
عبادة بن عبد الله بن محمد بن عبادة بن أفلح بن الحسين بن يحيى بن سعيد ابن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي، كذا نسبه أبو الوليد بن الفرضي في كتاب طبقات الشعراء له: ويعرف بابن ماء السماء الأديب: من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا بكر.
أخذ عن أبي بكر الزبيدي وغيره. وكان شاعرا مقدما أخذ عنه الأديب أبو محمد غانم بن وليد المالقي، قال ابن حيان: وتوفي عبادة في شوال سنة تسع عشرة وأربع مائة بمالقة.