روى بإشبيلية عن جماعة شيوخها، ذكره ابن خزرج وقال: توفي في شوال سنة اثنتين وستين وأربع مائة. ومولده للنصف من جمادى الأولى سنة ستٍّ وثمانين وثلاث مائة.
مروان بن عبد الله بن مروان التجيبي، يعرف: بابن الباليه: من أهل طليطلة؛ يكنى: أبا عبد الملك.
سمع بالأندلس: من محمد بن عيسى بن أبي عثمان وغيره. ثم رحل إلى المشرق فحج وانصرف. وكان زاهدا فاضلا من أهل الصيام والتلاوة والورع والانقباض عن الوجاهة والرياسة بهي المنظر. ودعي أن يتولى الأحباس فأبى من ذلك واعتذر ولم يقبلها. ذكره ابن مطاهر.
[من اسنه مسعود]
مسعود بن سليمان بن مفلت الشنتريني الأديب: من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا الخيار.
حدث عنه أبو مروان الطبني وقال: كان صاحبي عند جماعة من شيوخي وقال أنشدني هذا البيت وهو من أبيات كثيرة نفعا:
نافس المحسن في إحسانه ... فسيكفيك مسيئا عمله
قال: ولم يزل أبو الخيار هذا طالبا متواضعا عالما متعلما إلى أن لقي الله عز وجل على هذه الحال. وتوفي لعشر بقين من ذي القعدة من سنة ستٍّ وعشرين وأربع مائة. قال ابن حيان: وكان داودي المذهب لا يرى التقليد.