روى عن أبيه، وأبي محمد عبد الله بن علي الباجي، وأبي عبد الله بن منظور والقاضي أبي بكر بن منظور وغيرهم. ورحل إلى المشرق وحج وسمع بالمهدية: من أبي بكر عبد الله ابن محمد القرشي، وبالإسكندرية: من أبي عبد الله محمد بن منصور الحضرمي، ومن أبي القاسم مهدي بن يوسف الوراق، وبمصر: من أبي عبد الله محمد بن بركات، وأجاز له أبو محمد بن الوليد، وأبو عمر بن عبد البر. وكان: فقيها مشاورا ببلده، عاليا في رواية، ذاكراً للأخبار والحكايات، حسن الايراد بها. رحل الناس إليه وسمعوا منه. وتوفي رحمه الله في ذي القعدة من سنة اثنتي عشرة وخمس مائة. ومولده سنة خمس وثلاثين وأربع مائة.
الحسن بن أحمد بن عبد الله بن موسى بن غلوز الغافقي: من أهل ميورقة يكنى: أبا علي.
دخل بغداذ وأخذ بها عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، وأبي الحسن ابن أيوب، وأبي الفوارس الزينبي وغيرهم. سمعت شيخنا القاضي أبا بكر ابن العربي بصفه بالنبل والذكاء، والدين والفضل والعفاف. ويذكر أنه صحبه هنالك. وقد حدث وأخذ الناس عنه.
[ومن الغرباء]
الحسن بن علي الفاسي، يكنى: أبا علي.
ذكره الحميدي وقال: كان من أهل العلم والفضل مع العقيدة الخالصة، والنية الجميلة، لم يزل يطلب ويختلف إلى العلماء محتسبا حتى مات. قال أبو محمد علي بن أحمد: قلت له يوماً يا با علي: متى تنقضي قراءتك على الشيخ؟ وأنا حينئذ أريد