معوز بن داود بن دلهاث الأزدي التاكرني الزاهد من حفرة وندة؛ يكنى: أبا عمرو.
أخذ عن مسلمة بن القاسم، وعن أبي محمد زياد وهشام بن محمد بن سليمان الطليطلي وجماعة غيرهم. وكان مفتيا جليلا، وعابدا مجتهدا، وعالما يكثر من الحديث.
وكان من أهل الخير والصلاح والزهد والورع والتواضع. وعني بالعلم والأثر، وكان مجاب الدعوة. وقد حدث عنه القاضي يونس بن عبد الله، وأبو عبد الله محمد بن عتاب الفقيه وغيرهما. قال ابن خزرج: وتوفي للنصف من جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة. وله بضع وثمانون سنة.
ملوك البجاني أدب أولاد الأئمة والعلماء. وكان مجاب الدعوة أتاه بعض جيرته في عام مسغبة يسأله دعوة فقال له: بت الليلة قال: فلما جن الليل سمعته يقول بصوت خفي: اللهم إن هذا أتاني يرجو أن تكون لي دعوة مجابة، فتقبل اللهم صالح الدعاء، وأغثنا بغيث السماء يا من له الأسماء الحسنى، والصفات العليا. قال: فمطروا بتلك الليلة ورحموا. توفي قريبا من الأربع مائة. ذكره ابن مدير.
[معاذ بن عبد الله بن طاهر البلوي: من أهل إشبيلية؛ يكنى: أبا عمرو.]
روى عن ابن القوطية، والرباحي وغيرهما. وكان عالما باللغة والعربية، بارعا في الآداب، قديم الطلب. وتوفي سنة ثمان عشرة وأربع مائة. ومولده سنة اثنتين وأربعين وثلاث مائة. ذكره ابن خزرج.
مسلم بن أحمد بن أفلح النحوي الأديب: من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا بكر.