وذكره الأمير أبو نصر بن ماكولا وقال: صديقنا أبا الحسن الفقيه العبدري رجل من أهل الفضل والمعرفة والأدب وهو من جزيرة ميورقة.
[علي بن أحمد بن أبي الفرج الأموي]
من أهل دانية؛ يكنى: أبا الحسن.
صحب أبا عمرو المقرئ وأخذ عنه كثيرا، وأخذ أيضا عن أبي عمر الطلمنكي، وأبي محمد مكي بن أبي طالب وغيرهم. وكان: من أهل التقييد والاعتناء بالعلم.
[علي بن خلف بن ذي النون]
ابن أحمد بن عبد الله بن هذيل بن جحيش ابن سنان بن فومة بن عياض العبسي المقرئ: من أهل قرطبة وأصله من إشبيلية؛ يكنى أبا الحسن.
سمع ببلده: من أبي محمد بن خزرج وغيره. ورحل إلى المشرق وحج ودخل الشام وسمع ببيت المقدس: من أبي الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي.
وروى بمصر عن أبي العباس أحمد بن نفيس المقرئ، وعن محمد بن الوليد الأندلسي. وسمع: من أبي عبد الله القضاعي كتاب الشهاب من جمعه وعليه عول الناس فيه.
وكان رحمه الله من جلة المقرئين وفضلائهم، وعلمائهم، وخيارهم. وأقرأ الناس القرآن بالمسجد الجامع بقرطبة وأسمعهم الحديث فيه. وكان ثقة فيما رواه، ضابطا لما كتبه شهر بالخير والصلاح والتواضع، والزهد بالدنيا والرضا منها باليسير والتقلل منها، وشهرت إجابة دعوته وعلمت في غير ما قصة، ولم يزل طالبا للعلم إلى أن توفي رحمه الله بقرطبة ليلة الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثمان وتسعين وأربع. ودفن بمقبرة الربض وكانت جنازته مشهورة. وكان مولده في النصف من شهر رمضان سنة سبع عشرة وأربع مائة.