أسفار، وكتاب الخطب وسير الخطباء في سفرين وغير ذلك. واستقضى أبو عبد الله ابن الحذاء ببجانة، ثم بإشبيلية، وكان مع القضاء في عداد المشاورين بقرطبة. وتولى أيضا خطة الوثائق السلطانية، وخرج عن قرطبة في الفتنة، واستقر بالثغر الأعلى، واستقضي بمدينة تطيلة، ثم نقل منها إلى قضاء مدينة سالم، وحدث هناك، ثم سار إلى سرقطة وتوفي بها يوم السبت قبل طلوع الشمس لأربع خلون من شهر رمضان سنة ست عشرة وأربع مائة. ودفن بباب القبلة على مقربة من قبر حنش بن عبد الله الصنعاني رحمهما الله. وعهد أن يدخل في أكفانه كتابه المعروف بالأنباء على أسماء الله فنثر ورقه وجعل بين القميص والأكفان نفعه الله بذلك.
وكان مولده في المحرم سنة سبع وأربعين وثلاث مائة. ذكر مولده ووفاته ابنه أبو عمرو. وحدث عنه من الكبار الصاحبان، وأبو عمر بن عبد البر، والخولاني، وحاتم بن محمد، وأبو عمر بن سميق وغيرهم.
محمد بن إبراهيم بن عبيد الله بن محمود البجاني منها؛ يكنى: أبا عبد الله.
يحدث عن أبي عيسى الليثي، وابن الخراز، وتميم بن محمد. وسمع بالمشرق: من الحسن بن رشيق، وابن أبي عقبة وغيرهما. حدث عنه ابن عبد السلام الحافظ وقال: قدم علينا طليطلة مجاهدا. وحدث عنه أيضا أبو عمر الطلمنكي وأبو عمر ابن عبد البر.
محمد بن عبد الرحمن بن حاتم التميمي، يعرف بابن الطرابلسي. والد الراوية أبي القاسم حاتم بن محمد.
سمع الحديث: من أبي جعفر بن عون الله وطبقته. وتوفي بمرسية سنة سبع عشرة وأربع مائة. ذكره ابن حيان، وبعضه عن أبي علي.