عن مسألة فأجبته؛ ثم قال للغلام: اعط لأبي إسحاق بدانق ولا تحطه بنصف حبة. قال ابن مدير: توفي المهلب سنة ستٍّ وثلاثين وأربع مائة، وذكر أنه استقضى بمالقة. وقرأت بخط أبي بكر ابن رزق صاحبنا: توفي المهلب يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال وقت الظهر، ودفن يوم الثلاثاء بعد العصر سنة خمسٍ وثلاثين وأربع مائة.
مصعب بن عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر الأزدي - والد القاضي أبي الوليد بن الفرضي -: من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا بكر.
روى عن أبيه، وأبي محمد بن أسد وأحمد بن هشام بن بكير وغيرهم. واستجاز له أبوه جماعة من علماء المشرق.
ذكره الحميدي وقال: أديب محدث إخباري شاعرٌ ولي الحكم بالجزيرة. وكان فاضلا. وأنشدني قال: أنشدني بعض أهل الأدب بقرطبة:
الحمد لله على أنني ... كضفدعٍ في وسط اليم
إن هي قالت ملأت حلقها ... أو سكتت ماتت من الغم
أخبرنا أبو بكرٍ، أنا محمد بن طرخان، أنا الحميدي، قال: أنا مصعب، قال: أنا أبو محمد بن أسد المحدث قال: أعطيت ثيابي بوادي القرى لامرأة أعرابية تغسلها فغسلتها وأتت بها فدفعتها بحذائي بين حجرين وهي تقول:
أعط الأجير أجره وينصرف ... إن الأجير بالهوان معترف
قال فحفظت عنها الشعر وزدتها على أجرتها قيراطا: قال الحميدي: كان حياً قبل الأربعين وأربع مائة.