[محمد بن تمام بن عبد الله بن تمام: من أهل طليطلة يكنى: أبا عبد الله.]
روى عن أبيه تمام بن عبد الله، وكانت له رحلة إلى المشرق مع أبي عبد الله بن عابد، وأخذ معه عن ابن إسماعيل وغيره.
وكان فيها، عالما، متفننا، شاعرا، موثقا، حسن الخط مهيبا وكان نهما في الأكل، كان يدخل الطعام على الطعام حتى صار في بطنه دودٌ يسمى حب القرع، فكان في بعض الأيام يشتد عليه، فكان يشرب السمن والعسل فيلقيهما. قتله أهل طليطلة سنة أربع مائة. أو إحدى وأربع مائة.
ذكره ابن مطاهر. قال ابن حيان سنة أربع مائة.
[محمد بن يحيى بن خميس: مولى بني أمية؛ يكنى: أبا عبد الله.]
كان ذا قدر في العدالة والجاه، والثروة بقرطبة. وهو الذي حمل عنه أنه سمع صاحب الرد عبد الملك بن منذر بن سعيد يقول يوم صلبه وقد استقل على جذعه: اللهم إن كنت كشفت ستري في الدنيا فلا تكشفه في الآخرة يا أرحم الراحمين. توفي في ذي القعدة سنة إحدى وأربع مائة. ذكره ابن حيان. ونقلته من خط أبي القاسم ابن عتاب.
محمد بن سعيد بن السري الأموي الحرار: من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا عبد الله.
له رحلة إلى المشرق لقي فيها أبا عبد الله البلخي، وعلي بن الحسين الأذني القاضي، ومحمد بن موسى النقاش، والحسن بن رشيق وغيرهم. ومن تأليفه جامع واضح الدلائل؛ وكتاب روضات الأخبار في الفقه؛ وكتاب عمل المرء في اليوم والليلة وغير ذلك.
حدث عنه بجميع ذلك أبو عبد الله بن عبد السلام الحافظ، وقال: قدم علينا من طليطلة مجاهدا. وحدث عنه أيضا أبو حفص الزهراوي وذكر أنه وأجاز له وامتحن