وكان من أحفظ الناس لأخبار العلماء وأميزهم بالتعديل والتجريح. وكان حنفي المذهب ثقة فيما رواه. وصفه بذلك أبو سعيد الخليل البستي، وكان قد عرفه ببلده، وكان مولده سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة. ذكره ابن خزرج وروى عنه.
عيسى بن إبراهيم بن عيسى بن إبراهيم بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد ابن عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري.
قدم على محمد بن عباد إشبيلية بتأليف ألفه له في معنى التاريخ. يقول فيه: حدث جدي رحمه الله بكذا، ووجدت في كتبه كذا، ورويت بسندي إليه كذا.
[عيسى بن سعادة الزاهد الفقيه: من أهل سجلماسة؛ يكنى: أبا موسى.]
كان: من كبار أهل العلم وفضلائهم، وله رواية بالأندلس عن أبي إبراهيم إسحاق بن إبراهيم، ورحل إلى المشرق وصحب في رحلته أبا الحسن القابسي، وأبا محمد الأصيلي ولقي معهما حمزة بن محمد الكناني وغيره.
وكان أبو الحسن القابسي يقول في بعض المسائل: هذه المسألة قال فيها عيسى بن سعادة الذي لم يرض أن يتكلم في مسألة قط حتى يتقنها كذا. وكذا. وقد أخذ عنه أبو محمد بن أبي زيد الفقيه وغيره من كبار العلماء رحمهم الله.
[ومن أسماء عامر]
عامر بن محمد بن عبد الملك الأصبحي: من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا القاسم.