والشاشي، وأبي محمد القاسم بن علي الحريري البصري صاحب المقامات فأخذها عنه وجماعة غيرهم.
وكان: من أهل النبل، والذكاء، والفهم، والمعرفة بالآداب واللغة والشعر وهو كان الغالب عليه، وله مشاركةٌ في الفقه والحديث وأصول الديانات. وكان فاضلا، طاهرا، حليما ثقة فيما رواه وعني به. وقدم علينا قرطبة فأخذنا عنه وتوفي بإشبيلية وسط سنة سبع وعشرين وخمسمائة.
عيسى بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن مؤمل بن أبي البحر الزهري الشنترني له سماع من أبي الوليد الباجي، والدلالي، وأبي شاكر، وابن أبي حمرا، وابن القلاس، وأبي الحجاج الأعلم وغيرهم. ورحل إلى المشرق فأخذ عن كريمة المروزية، وأبي معشر الطبري، وأبي إسحاق الحبال. وذكر أنه كان إذا قرئ عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بكا بكاء شديدا، ولقي جماعة غير هؤلاء. أخذ الناس عنه، وسكن العدوة. وتوفي في نحو الثلاثين وخمسمائة. كتبه لي القاضي أبو الفضل بخطه وذكر أنه لقيه وأخذ عنه.
[ومن الغرباء]
[عيسى بن محمد بن هارون بن عتاب النسفي الأستاذ؛ يكنى: أبا موسى.]
قدم إشبيلية تاجرا مع أبيه محمد سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة.
قرأ القراءات عن أبي طاهر الغداذي المقرئ، وسمع عليه تواليفه، وسمع من جماعة غيره.