روى عن أبيه وأبي الوليد الباجي، والعذري، وابن سعدون وغيرهم وكان: من أهل المعرفة والعلم، والذكاء والفهم أخذ الناس عنه، وتوفي رحمه الله باركش سنة أربع وأربعين وخمسمائة.
عبد العزيز بن علي بن عيسى الغافقي، يعرف: بالشقوري منها. سكن قرطبة، يكنى: أبا الأصبغ.
روى عن أبي علي بن سكرة وجماعة من شيوخنا، وكان فقيها، حافظا للفقه، مقدما فيه، عارفا بالشروط، متفننا في المعارف. وكتب للقضاة بقرطبة. وكان ثقة فاضلا عالما. توفي رحمه الله بقرطبة يوم عيد الفطر ودفن في الثاني منه سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة.
وكان مولده سنة سبع وثمانين وأربع مئة وكان من كبار أصحابنا وجلتهم رحمهم الله.
[ومن الغرباء]
عبد العزيز بن الحسين بن سليمان بن الهيثم بن حبيب الزجاج.
قدم الأندلس مع أبيه الحسين بن سليمان في نحو العشرين والثلاث مائة وكان حدثا متزهدا من غلمان أحمد بن عمران البغدادي. وكانت عنده كتبٌ في الزهد منها: كتاب النجاة إلى الطريق لمحمد بن المبارك الصوري وغير ذلك.
ذكره الحكم المستنصر بالله وقال: كتب لي هذه الكتب بخطه. وقرأت هذا بخط الحكم رحمه الله.
عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن إسحاق بن محمد بن خواست الفارسي البغداذي المعمر سكن بأندة من أهل الأندلس، يكنى: أبا القاسم.
روى بالمشرق عن أبي بكر محمد بن عبد الرزاق التمار، وعن إسماعيل الصفار، وأبي بكر محمد بن الحسن النقاش، وأبي عمر الزاهد غلام ثعلب، والنجاد وغيرهم.