فيهم سنة إحدى أو اثنتين وأربع مائة. وكانت له رحلة إلى المشرق ومعرفة بالحديث والفقه أفادنيه أيضا عياض وخطه لي بيده.
محمد بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مصعب بن الزبيري؛ يكنى: أبا البركات.
مولده بمكة سنة سبع وخمسين وثلاث مائة. ودخل العراق وبغداد والشام ومصر وسمع بها. ثم دخل الأندلس وحدث بها عن جماعة منهم: القاضي أبو الحسن علي بن محمد الجراحي، ومحمد بن محمد بن جبريل العجيفي، وأبو زيد المروزي، وأبو القاسم بن الجلاب، وأبو بكر الأبهري، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي، وأبو الحسن علي بن عيسى الرماني صاحب التفسير، وأبو بكر بن إسماعيل الزراع، وأبو الطيب بن غلبون، وأبو حفص الكتاني المقرئ، وأبو الفرج الشنبوذي يروي عن أبي مزاحم الخاقاني قصيدته، وأبو القاسم الغراب، وأبو أحمد السامري وغيرهم.
حدث عنه الخولاني وذكر من خبره ما تقدم، وحدث عنه أيضا ابن حزم، والدلاي، وأبو محمد ابن خزرج وقال: كان ثقة متحرجا فيما ينقله. وقال: لقيته بإشبيلية وأخذت عنه سنة أربع وثلاثين وأربع مائة. واخبرني أن مولده سنة سبع وأربعين وثلاث مائة. وكان ممتعا رحمه الله.
[محمد بن شجاع الصوفي؛ يكنى: أبا عبد الله.]
ذكره الحميدي وقال: كان رجلا مشهورا على طريقة قدماء الصوفية المحققين، وذوي السياحة المتجولين، ثم أقام عندنا إلى أن مات، وقد رأيته في حدود الثلاثين وأربع مائة.