إني وإن كنت أعمى فالعمى سببٌ ... لجنة الخلد أو جنات فردوس
وقد تيقنت أني قاطنٌ بهما ... منعما آمنا من عرصة البوس
قال: وتوفي يوم الأربعاء لخمسٍ بقين من شوال سنة عشرين وأربع مائة. ودفن يوم الخميس صلاة العصر بمقبرة الفخارين، وصلى عليه صهره أبو القاسم بن حجاج، وسألته عن مولده فذكر أنه ولد سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة.
عيسى بن أحمد السبأي: من أهل إشبيلية؛ يكنى: أبا الأصبغ.
ذكره ابن خزرج وقال: كان من أهل الفضل والثقة، رحل إلى المشرق سنة سبعٍ وستين وثلاث مائة فروى عن أبي علي الحسن في شعبان، والحسن بن رشيق؛ وأحمد بن محمد البلخي، ولقي بغزة ابن وصيف وأخذ عنه.
قال ابن خزرج: وأجاز لي سنة تسع عشرة وأربع مائة في صفر.
[عيسى بن صالح بن مروان الطائي الساكن بشرف إشبيلية؛ يكنى: أبا القاسم.]
كان شيخا خيرا، فاضلا ممن سمع العلم قديما بإشبيلية على أبي محمد الباجي وأبي عمر بن الخراز، وأبي عمر العبسي وغيرهم. ذكره ابن خزرج وتوفي في حدود سنة عشرين وأربع مائة.
عيسى: بن عبد ربه الخولاني: من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا الأصبغ، ويعرف: بابن الدجاج.
ذكره ابن خزرج وقال: كان من أهل الثقة والطلب للعلم قديما. أخبرني أن أول سماعه للعلم سنة خمس وستين وثلاث مائة. وكان يتولى للقاضي أبي بكر بن زرب بعض أموره. وقد روى عن جماعة سواه. وأنا عنه بكتاب الخصال من تأليفه،