مالك بن يحيى بن وهيب بن أحمد بن عامر بن أيمن بن سعد الأزدي: من أهل إشبيلية؛ يكنى: أبا عبد الله، أحد رجال الكمال والارتسام بمعرفة العلوم على تفاريعها وأنواعها إلا أنه كان أضن الناس بها. وكانت له رواية يسيرة عن أبي القاسم الحسن بن عمر المروزي، وأبي عبد الله أحمد بن محمد الخولاني وغيرهما. وأجاز له حاتم بن محمد روايته، وكانت الدراية أغلب عليه من الرواية، وقد لقيته بقرطبة وماشيته وتوفي بمراكش في سنة خمسٍ وعشرين وخمس مائة. وكان مولده بإشبيلية سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة. وأصله من لورة.
[ومن الغرباء]
[مالك بن عمر بن إسماعيل بن يعقوب البزاز المالكي؛ يكنى: أبا عبد الله.]
قدم الأندلس تاجرا سنة خمسٍ وعشرين وأربع مائة. من مصر وأصله من البصرة. روى عن أبيه، عن جده، وعن غيره من جلة العلماء. وكان إماما في علم العبارة وثقة ثبتا. ذكره ابن خزرج وقال: حملني إليه أبو بكر الميراثي لمعرفته به في بلده فأجاز لي بخطه في التاريخ المتقدم بعد أن قرأت عليه وسمعت كثيرا من روايته. وذكر لنا أن مولده سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة.
[من اسنه مطرف]
مطرف بن عيسى الغساني: من أهل غرناطة، يكنى: أبا عبد الرحمن. كان: من أهل العلم والرواية للحديث. طلب بالأندلس ثم رحل وحج واقتبس وجلب علما كثيرا، وألف للخليفة الحكم بن عبد الرحمن كتابا سماه المعارف في أخبار