رواه عني. وتوفي رحمه الله ودفن عند صلاة العصر من يوم الأربعاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر شعبان سنة ثمان وأربع مائة. ودفن بمقبرة بني العباس وصلى عليه ابنه القاضي عبد الرحمن بن مخلد. وكان قد اختلط قبل موته بمدة فترك الأخذ عنه. قال ابن شنظير: ومولده في شعبان سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة.
منذر بن منذر بن علي بن يوسف الكناني: من أهل مدينة الفرج؛ يكنى: أبا الحكم.
روى ببلده عن أبي الحسن علي بن معاوية بن مصلح، وأبي بكر أحمد بن موسى، وأحمد بن خلف المديوني، وأبي محمد عبد الله ابن القاسم بن مسعدة، وأبي سليمان أيوب ابن حسين قاضي مدينة الفرج، وأبي محمد عبد الله بن قاسم بن محمد القلعي وغيرهم. ورحل إلى المشرق فحج وأخذ عن أبي بكر أحمد بن محمد الطرسوسي، وأبي عبد الله محمد ابن إبراهيم البلخي. وأخذ بمصر عن الحسن بن رشيق، وأبي بكر بن إسماعيل، وعبد الغني بن سعيد. ولقي بالقيروان أبا محمد بن أبي زيد، وأبا الحسن القابسي وأخذ عنهما، وكان رجلا صالحا قديم الطلب للعلم كثير الكتب راويا لها، موثقا فيها. وكان ينسب إلى غفلة كثيرة وتوفي سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة. وكان مولده سنة أربعين وثلاث مائة. نقلت ذلك من خط أبي علي.
[مختار بن عبد الرحمن بن سهر الرعيني: من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا الحسن.]
كان جامعا لفنون من العلم والمعرفة، وسمع من القاضي يونس بن عبد الله وغيره. واستقضى بالمرية فأحسن السيرة، واستقل بالحكم. وتوفي بقرطبة وقد قدمها من المرية زائرا لبعض أهله منتصف جمادى الأولى سنة خمس وثلاثين وأربع مائة. ومولده في أحد الجمادين سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة.