يوسف بن سليمان بن مروان الأنصاري، يعرف: بالرباحي تجول بالأندلس؛ وأصله منها يكنى: أبا عمر.
كان فقيها عالما، متدينا ورعا فاضلا متقللا من الدنيا، جماعة للعلم، طويل اللسان، فقيه البدن، نحويا عروضيا شاعرا نسابة، خيرا يسرد الصيام ويديم القيام، يفر بدينه، ويهرب من الناس، ويخلو لربه، وله كتاب في الرد على القبري.
حدث عنه أبو المطرف بن البيرولة ووصفه بما ذكرنا من فضائله، وذكره أبو محمد ابن خزرج وأثنى عليه وقال: كان متفننا في العلوم مجاب الدعوة، بصيراً للحجاج والاستنباط، وتجول بالأندلس وسكن إشبيلية وغيرها، وله رد على أبي محمد الأصيلي في أشياء ذكرها عنه القنازي، وتوفي بمرسية آخر سنة ثمان وأربعين وأربع مائة. ومولده سنة سبع وستين وثلاث مائة. وكان صاحبا لأبي عمر بن عبد البر.
[يوسف بن عبد الله بن خيرون الأديب؛ يكنى: أبا عمر.]
أخذ عن أبي القاسم أحمد بن أبان بن سيد وغيره، وكان عالما بالآداب واللغات أخذ عنه أبو محمد غانم بن وليد المالقي وغيره.
يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري إمام عصره، وواحد دهره؛ يكنى: أبا عمر.
روى بقرطبة عن أبي القاسم خلف بن القاسم الحافظ، وعبد الوارث بن سفيان، وسعيد بن نصر، وأبي محمد بن المؤمن، وأبي محمد بن أسد، وأبي عمر الباجي، وأبي زكرياء الأشعري، وأحمد بن فتح الرسان، وأبي عمر الطلمنكي، وأبي المطرف القنازعي؛ والقاضي يونس بن عبد الله، وأبي الوليد بن الفرضي وغيرهم يطول ذكرهم. وكتب إليه من أهل المشرق أبو القاسم السقطي المكي، وعبد الغني بن سعيد الحافظ، وأبو الفتح بن سيبخت، وأحمد بن نصر الداودي، وأبو ذر الهروي، وأبو محمد بن النحاس المصري وغيرهم.