داود بن علي الأصفهاني في باطن أمره. وكان روضة لمن جالسه. وكان قد خرج من قرطبة في الفتنة وسكن غرناطة، ثم استقر بإشبيلية وتوفي في ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وأربع مائة. وله ثمانون سنة وأشهر، ومولده سنة سبع وخمسين وثلاث مائة.
[هشام بن أحمد بن عبد العزيز بن وضاح: من أهل مرسية؛ يكنى: أبا الوليد.]
روى عن أبي الوليد بن ميقل، وأبي عبد الله بن نبات، وأبي عمر الطلمنكي وغيرهم. روى الناس عنه وكان ثقة فاضلا وتوفي سنة تسع وستين وأربع مائة. ذكر وفاته ابن مدير. وأنا عنه أبو محمد بن جعفر الفقيه وغيره من شيوخنا رحمهم الله.
[هشام بن عبد العزيز بن دريد الأسدي؛ يكنى: أبا الوليد.]
روى عن أبي القاسم العقيلي، عن أبي علي البغدادي، وكان عالما بالآداب والأخبار. روى عنه ابنه عبد العزيز بن هشام وتوفي ببسطة سنة ثمان وثلاثين وأربع مائة. ذكر وفاته ابن مدير.
هشام بن أحمد بن هشام الكناني؛ يعرف: بالوقشي. من أهل طليطلة؛ يكنى: أبا الوليد.
أخذ العلم عن أبي عمر الطلمنكي؛ وأبي محمد بن عباس الخطيب، وأبي عمر السفاقسي، وأبي عمر بن الحذاء، وأبي محمد الشنتجيالي وغيرهم.
قال القاضي أبو القاسم صاعد بن أحمد: أبو الوليد الوحشي أحد رجال الكمال في وقته باحتوائه على فنون المعارف، وجمعه لكليات العلوم، هو من أعلم الناس بالنحو، واللغة، ومعاني الأشعار، وعلم الفروض، وصناعة البلاغة، وهو بليغ مجيد، شاعرٌ، متقدم حافظ للسنن، وأسماء نقلة الأخبار، بصيرا بأصول الاعتقادات وأصول الفقه،