روى عنه أبو علي الغساني وقال: كان من المتحققين بالأدب، الدائبين على طلبه مدة عمره. وكان ذا صيانة وجلالة. روى الناس عنه كثيرا من روايته، وأخبرنا عنه غير واحد من شيوخنا.
وذكره شيخنا أبو الحسن بن مغيث فقال: كان حافل الأدب، متسع المعرفة، من بيت نباهة ووجاهة. وكان دمث الأخلاق، سهل الحديث. وكان مثابرا على المطالعة وتكرير كتبه على علو سنه فكانت في غاية الإتقان والتقييد.
قال أبو العباس الكناني: توفي الوزير أبو بكر رحمه الله صبيحة يوم الأربعاء لثلاث خلون من شهر جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين وأربع مائة. ودفن صبيحة يوم الخميس بمقبرة أم سلمة، وحضر جنازته المأمون الفتح بن محمد بن هشام يوم الجمعة لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة.
[محمد بن عبد الله بن بيبش المفتي؛ يكنى: أبا عبد الله.]
أخذ عن أبي جعفر بن مغيث، وأبي المطرف بن سلمة وغيرهما. وتوفي بمرسية سنة أربع وثمانين وأربع مائة.
[محمد بن محمد بن أحمد بن عامر الحميري: من أهل إشبيلية؛ يكنى: أبا زيد.]
سمع ببلده من أبي عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الله الباجي وغيره. وكان فقيها مشاورا بحضرته، عاليا في روايته. حدث عنه القاضي الإمام أبو بكر بن العربي وقال: أخذت عنه سنة أربع وثمانين وأربع مائة.
محمد بن خلف بن سعيد بن وهب، يعرف: بابن المرابط. من أهل المرية؛ يكنى: أبا عبد الله.