سمع: من القاضي محمد بن فورتش، وأبي القاسم مفرج بن محمد الصدفي. وسمع بمصر من أبي العباس بن نفيس مسند الجوهري عنه؛ وسئل أبو علي بن سكرة عنه فقال: رجلٌ صالحٌ كان يحفظ الموطأ، والبخاري وغير شيء. ورأيته يقرأ من حفظه كتاب البخاري على الناس فيما بين العشائين بالسند والمتابعة لا يخل بشيء من ذلك.
محمد بن مكي بن أبي طالب بن محمد بن مختار القيسي: من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا طالب.
روى عن أبيه أكثر ما عنده، سمع معه على القاضي يونس بن عبد الله وأجاز لهما ما رواه. وأجا لهما أيضا أبو علي الحداد الفقيه، وأخذ أيضاً عن أبي القاسم بن الإفليلي، وعن حاتم بن محمد. وولي أحكام الشرطة والسوق بقرطبة مع الأحباس وأمانة الجامع. وكان محمودا فيما تولاه من أحكامه. وكان له حظٌّ وافر من الأدب، وكان حسن الخط جيد التقييد.
وتوفي يوم الثلاثاء لخمسٍ خلون من المحرم سنة أربع وسبعين وأربع مائة. ومولده سنة أربع عشرة وأربع مائة. أول يوم من ذي القعدة. قال لي ذلك: ابنه الوزير أبو عبد الله جعفر بن محمد بن مكي شيخنا.
[محمد بن كثير القرشي المخزومي: من شذونة؛ يكنى: أبا حاتم.]
روى عن أبي عمر بن عبد البر. وكان نبيها جليلا أخذ الناس عنه الآداب. وتوفي سنة خمسٍ وسبعين وأربع مائة. وقد خانق السبعين عاما. ذكره ابن مدير.
محمد بن شريح بن أحمد بن شريح الرعيني: من أهل إشبيلية؛ يكنى: أبا عبد الله.
رحل إلى المشرق سنة ثلاثٍ وثلاثين وأربع مائة. وسمع: من أبي ذر الهروي