كان في عداد المفتيين بقرطبة، وكان ينسب إلى غفلة كثيرة شهر بها عند الناس. وتوفي في يوم الجمعة سلخ رجب من سنة أربع وخمسين وأربع مائة. ذكره ابن حيان.
محمد بن أحمد بن مطرف الكناني المقرئ، يعرف: بالطرفي: من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا عبد الله.
روى عن القاضي يونس بن عبد الله، وأبي محمد بن الشقاق الفقيه، وتلى القرآن بالروايات على أبي محمد مكي بن أبي طالب واختص به وأخذ عنه معظم ما عنده. وكان من أهل المعرفة بالقراءات، حسن الضبط لها، عالما بوجوهها وطرقها. أخذ الناس عنه كثيرا. وكان دينا فاضلا صاحب ليل وعبادة، ثقة فيما رواه، أنا عنه أبو القاسم بن ابن صواب بجميع ما رواه وغيره من شيوخنا ووصفوه بالمعرفة والجلالة، وكثرة الدعابة والمزاح. وحسن الباطن. قال ابن حيان: توفي ودفن لأربع عشرة ليلة بقيت من صفر يوم الأربعاء من سنة أربع وخمسين وأربع مائة. ودفن عند باب عامر في صحن مسجد خرب بها. قال: وعرفت أن مولده سنة سبع وثمانين وثلاث مائة وانتهى عمره ستا وستين سنة.
محمد بن عبد الأعلى بن هاشم، يعرف بابن الغليظ: من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا عبد الله.
روى عن أبي بكر بن القوطية وغيره. وكان من أهل العلم والأدب، وولي قضاء مالقة. روى عنه أبو محمد علي بن أحمد. ذكر بعضه الحميدي.
[محمد بن محمد بن الحسن الزبيدي: من أهل إشبيلية؛ يكنى: أبا الوليد.]
نزل المرية واستوطنها، واستقضى بها وكانت له رواية عن أبيه. وتوفي وقد نيف علي الثمانين سنة.