له رحلةٌ إلى المشرق وروى فيها عن أبي محمد بن عبد الله بن الحسن المطرز وغيره.
حدث عنه أبو عبد الله محمد بن عبد السلم الحافظ، وأبو عثمان سعيد بن يوسف القلعي وغيرهما.
رشيق مولى العم أبي عبد الملك مروان بن عبد الرحمن بن محمد أمير المؤمنين: ومن أهل قرطبة، يكنى: أبا القاسم.
رحل إلى المشرق وحج سنة ستٍ وخمسين وثلاث مائة، ولقي أبا محمد الحسن ابن رشيق بمصر فسمع منه وأجاز له، وابن حيوية النيسابوري، وحمزة الكناني، وأبا العباس ابن عتبة الرازي وأجازوا له جميع رواياتهم. وقال كل من لقي أبا القاسم. ابن الرسان في سفرته الأولى فما سمع عليهم فهو له سماع. وكانت صلاته بقرطبة بمسجد ابن أبي عيسى القاضي، وسكناه عند دور بني عبد الجبار. قرأت هذا كله بخط أبي إسحاق بن شنظير وروى عنه.
رفاعة بن الفرج بن أحمد القرشي، يكنى: أبا الوليد، ويعرف: بابن الصديني وهو من أهل قرطبة.
كان واسع الرواية حدث عن أحمد بن سعيد بن حزم وغيره. حدث عنه حفيده أبو بكر محمد بن سعيد بن رفاعة شيخ ابن خزرج. وتوفي رفاعة سنة ثلاث عشرة وأربع مئة. وهو ابن تسعين سنة أو نحوها.