الحميدي: ذكرها أبو محمد علي بن أحمد وأنشدني، قال: أنشدني أبو عبد الله محمد بن سعيد بن جرجٍ لها وقد عابت امرأة خطها فقالت:
وعائبة خطي فقلت لها اقصري ... فسوف أريك الدر في نظم أسطري
وناديت كفي كي تجود بخطها ... وقربت أقلامي ورقي ومحبري
فخطت بأبياتٍ ثلاث نظمتها ... ليبدو بها خطي فقلت لها انظري
قال الحميدي: وتوفيت في آخر سنة سبع عشرة وأربع مائة. وهي دون ثلاثين سنة.
راضية مولاة الإمام عبد الرحمن بن محمد الناصر لدين الله وتدعى بنجم ممن أعتقها الحكم عن أبيه، وتزوجها لبيب الفتى وحجا معا سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة. وكأنا يقرءان ويكتبان ودخلا الشام ولقيا ابن شعبان القرطي بمصر ونظراءه. روى عنها أبو محمد بن خزرج وقال: عندي بعض كتبها. وتوفيت في حدود سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة. وقد نيفت على مائة عام بنحو سبعة أعوام.
[أمة الرحمن بنت أحمد بن عبد الرحمن بن عبد القاهر العبسي الزاهدة.]
ذكرها أبو محمد بن خزرج وقال: سمعت عليها مع أخيها محمد بن عبد الملك بعض ما روته عن أبيها. وكانت صوامة قوامة، وتوفيت بكراً لم تنكح قط سنة أربعين وأربع مائة. في شعبان وسنها نيف وثمانون سنة رحمها الله.
[فاطمة بنت زكرياء بن عبد الله الكاتب المعروف بالشبلاري. مولى بني أمية.]
كانت كاتبة جذلة متخلصة عمرت عمرا كثيرا واستكملت أربعا وتسعين سنة تكتب