روى عن أبي عبد الله بن الفخار، والقاضي أبي عبد الرحمن بن حجاف وأبي بكر محمد بن يحيى الزاهد وغيرهم. حدث عنه أبو داو المقرىء، وشيخنا أبو بحر الأسدي.
وذكره أيضا أبو محمد بن خزرج وقال: لقيته بإشبيلية سنة أربع وخمسين وأربع مئة. وكان: فقيها أصوليا من أهل النظر والاحتجاج لمذهب مالك واستقضى ببعض نواحي بلنسية ومولده حدود سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة.
ودخل إفريقية سنة ثلاثٍ وعشرين وأربع مئة، وتردد بالمشرق نحو أربعة أعوام طالبا للعلم وحج سنة اثنتين وخمسين وأخذ عن أبي عبد الله محمد بن الفرج بن عبد الولي، وأبي علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي وغيرهما، وله مؤلفات حسان وذكر. أجاز له روايته وتأليفه سنة أربع وخمسين وأربع مئة.
خلف بن أحمد بن جعفر الجراوي: من أهل المرية، يكنى: أبا القاسم.
روى بالمشرق عن أبي ذر الهروي، وأبي عمران الفاسي وغيرهما. أخبرنا عنه أبو جعفر أحمد بن سعيد في كتابه إلينا وغيره من شيوخنا. وكان: معتنياً بالعلم راوية له. وتولى الخطبة بالمرية، ثم اقعد عنها، وتوفي سنة خمسٍ وسبعين وأربع مئة وهو ابن ثمانين عاما. ذكر بعض خبره ووفاته ابن مدير: خلف بن إبراهيم بن محمد القيسي المقرىء الطليطلي. سكن دانية، يكنى: أبا القاسم.
روى عن أبي عمرو المقرىء، وعن أبي الوليد الباجي وغيرهما. وأقرأ الناس القرآن وسمع منه بعض شيوخنا. وتوفي رحمه الله يوم الاثنين عقب ربيع الأول سنة سبع وسبعين وأربع مئة.
خلف بن رزق الأموي المقرىء: من أهل قرطبة، يكنى: أبا القاسم.