وحدث عنه أيضاً أبو عمرو المقرىء، وأبو حفص الزهراوي، وأبو عمر بن عبد البر. وأبو إسحاق بن شنظير، وقرأت بخطه نسب سلمة هذا ورجاله الذين لقيهم وقال: مولده سنة سبع وعشرين وثلاث مائة.
قال أبو عبد الله بن عتاب: وتوفي آخر سنة ستٍ وأربع مائة وأول سنة سبع بإشبيلية، وقد لحقته خصاصة أدته إلى كشف الوجه دون الحافٍ رحمه الله. قال ابن أبيض: وكان شافعي المذهب رحمه الله. وقرأت بخط أبي مروان الطبني قال: أخبرني أبو حفص الزهراوي، قال: ساق سلمة بن سعيد شيخنا من المشرق ثمانية عشر حملا مشدودة من كتبٍ. وسافر من أستجة إلى المشرق واتخذ مصر موئلا، واضطرب في المشرق سنين كثيرة جد الجمع في الآفاق كتب العلم، فكلما اجتمع من ذلك مقدار صالح نهض به إلى مصر، ثم انزعج بالجميع إلى الأندلس. وكانت في كل فن من العلم ولم يتم ذلك إلا بمالٍ كثير حمله إلى المشرق.
سلمة بن سليمان المكتب: من أهل طليطلة، يكنى: أبا القاسم.
حدث عن عبدوس بن محمد وغيره. وكان شيخا صالحا. حدث عنه محمد بن عبد السلام الحافظ.
سلمة بن أمية بن وديع التجيي الإمام. أصله من شنترة من الغرب. سكن إشبيلية، يكنى: أبا القاسم.
رحل إلى المشرق سنة ثلاثٍ وثمانين وثلاث مائة. ولقي أبا محمد بن أبي زيد، وأبا الطيب بن غلبون وابنا طاهرا، وابن الأذفوي، والسامري وغيرهم. وأسرته الروم في منصرفه من المشرق فبقي عندهم إلى أن أنقذه الله بعد سنين. وكان ثقة فاضلا. ذكره ابن خزرج وقال: توفي بإشبيلية في صفر سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة. ومولده سنة خمسٍ وستين وثلاث مائة.