عبد الرحمن بن محمد بن أسد: من أهل طليلطة، يكنى: أبا محمد.
روى عن أبي إسحاق بن شنظير وصاحبه أبي جعفر، وله رحلة إلى المشرق كتب فيها عن جماعة من العلماء. وكان: من أهل العلم والدين والفضل، وعني بسماع العلم والطلب. وكان: من أهل التفنن في العلوم، فاضلا جوادا متواضعا وتوفي في شعبان من سنة اثنتين وأربعين وأربع مئة. ذكره ابن مطاهر.
عبد الرحمن بن أحمد بن العاصي، يعرف: بابن المطورة: من أهل قرطبة. كان في عداد المشاورين بها. وكان قد سمع من أبي عبد الله بن العطار كتابه في الشروط وأخذه الناس عنه. وكان تفقه عند أبي محمد بن دحون الفقيه واختصبه وتوفي ودفن يوم الخميس لستٍ بقين من رجب سنة أربع وأربعين وأربع مئة. ذكر وفاته ابن حيان.
عبد الرحمن بن الحسن بن سعيد الخزرجي المقرىء: من أهل قرطبة، يكنى: أبا القاسم.
رحل إلى المشرق في جمادى الأول سنة ثمانين وثلاث مائة وحج أربع حجج. قال أبو علي الغساني سمعته غير مرة يقول: من شيوخي في القرآن: أبو أحمد عبد الله ابن الحسن بن حسنون السمري تلميذ أبي بكر بن مجاهد، وأبو الطيب بن غلبون، وأبو بكر محمد بن علي الأذفوي، ومن شيوخه في الحديث: أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس، والحسن بن إسماعيل الضراب وغيرهم. ومن أهل الأدب: أبو مسلم الكاتب وهو آخر من حدث عن أبي بكر بن الأنباري، وأبو الحسن علي بن محمد الهروي النحوي، وأبو أسامة اللغوي. قال أبو القاسم: لقيت هؤلاء كلهم بمصر، ولقيت غيرهم بمكة، وبيت المقدس، والرقة البيضاء من أعمال العراقيين، ونصيبين.
ولقي بالقيروان أبا محمد بن أبي زيد، وأبا الحسن القابسي، والصقلي، ومحرزا