روى عن أبي بكر القرشي، وأحمد بن سعيد بن حزم وغيرهما. روى عنه أبو عمر ابن عبد البر وأبو عبد الله الخولاني وقال: كان من أهل الهيات والحرص على الروايات طالبا للعلم. من أهل الفهم والمعرفة بالأخبار للغاية الجلة من الناس، وكان حسن الإيراد للأخبار. قال ابن عبد البر: وتوفي في صدر ذي الحجة سنة ثلاثٍ وأربع مئة.
عبد العزيز بن أحمد اليحصبي الأديب: من أهل قرطبة، يكنى: أبا الأصبغ ويعرف: بالأخفش.
روى عن القاضي أبي عبد الله بن مفرج. وأبي زكرياء بن عائذ، وأبي عبد الله ابن الخراز ونظرائهم.
حدث عنه الخولاني وقال: تأدبت عنده وتكرر معنا على بعض من أدركنا من الشيوخ ولم يزل طالبا. سمعنا معه على القاضي أبي عبد الله بن الحذاء، وعلي أبي الوليد ابن الفرضي، وعلي المقرىء مكي بن أبي طالب. وقال: أبا أبو الأصبغ، قال أنا أبو زكرياء يحيى بن مالك العائذي قال: أنا أبو علي الحسن بن الخضر الأسيوطي، قال: سمعت أبا علي الحسن بن محمد الطرسوسي يقول سمعت أبا بكر العابد بالمصيصة يقول: هذه الأعمار رؤس أموال يعطيها الله العباد فيتجرون فيها، فمن رابح فيها وخاسرٍ، وأنا قد أعطيت منها رأس مال كبير فليت شعري أرابحٌ أنا أم خاسرٌ؟ والله ما اتكالي إلا على سعة رحمة الله العفو العفور. قال: وقال لنا أبو الأصبغ: وقد قلت في هذا الكلام موزونا:
أرى عمر الأنام كرأس مال ... سعوا فيه لربحٍ أو خسارة
فمنهم من يروح بغير ربحٍ ... ومنهم من له فضل التجاره
وتوفي في نحو الأربع مئة. وحدث عنه أيضا أبو عمر بن عبد البر.
عبد العزيز بن أحمد بن لب الأنصاري الحجاري منها، يكنى: أبا محمد.