وتواليفهما. قال أبو علي: كان أبو شاكر من أهل النبل والذكاء. سريا متواضعا، وتقلد الصلاة والخطبة والأحكام بمدينة بلنسية.
وذكره الحميدي وقال فيه: فقيه محدث أديب، خطيب شاعر أنشدني له أبو الحسن علي بن عبد الرحمن العائذي:
يا روضتي ورياض الناس مجدبة ... وكوكبي وظلال الليل قد ركدا
إن كان صرف الليالي عنك ابعدني ... فإن شوقي وحزني عنك ما بعدا
قال أبو علي: وأخبرني أنه ولد يوم الخميس لعشرٍ خلون من ذي القعدة سنة سبع وسبعين وثلاث مائة. وتوفي ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الآخر سنة ستٍ وخمسين وأربع مئة بمدينة شاطبة وحمل إلى مدينة بلنسية فدفن بها.
وقرأت بخط ابن مدير. كان أبو شاكر ربعة من الرجال ليس بالطويل ولا بالقصير، وسيما جميلا، حسن الهيئة والخلق، حسن السمت والهدى. وكان أشبه الناس بالسلف الصالح رضي الله عنهم. وصلى عليه القاضي أبو المطرف بن جحاف.
عبد الواحد بن عيسى الهمذاني: من أهل غرناطة، يكنى: أبا محمد.
كان فقيها حافظا للفقه، دربا بالفتوى، دينا فاضلا، يحدث عن أبي إسحاق إبراهيم بن مسعود الإلبيري وغيره. توفي سنة أربع وخمسمائة.
عبد الرحيم بن أحمد الأصيلي: من أهل قرطبة، يكنى: أبا عبد الرحمن، ويعرف: بابن العجوز.
روى عن ابن أبي زيد، وعن القابسي وغيرهما حدث عنه قاسم بن أصبغ الخزرجي.
عبد الباقي بن محمد بن سعيد بن أصبغ بن بريال الأنصاري: من أهل وادي الحجارة، يكنى: أبا بكر.