وعبد الحق الصقلي الفقيه، وأبي بكر بن وهبون المتعبد وغيرهم. وكان رجلا فاضلا زاهدا، معنياً بالعلم والرواية. أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا. وتوفي رحمه الله بالمرية في ربيع الأول سنة سبع وخمس مائة. ومولده سنة أربع وعشرين وأربع مئة.
عبد المولى بن إسماعيل التونسي: دخل الأندلس صحبة محمد بن سعدون القروي وقد روى عنه، وعن أبي علي الغساني، وأخذ أيضا عن عبد الله بن محمد الخزاعي ومحمود بن علي الكاتب وغيرهما. ورجع إلى بلاده فتوفي بها رحمه الله، أفادنيه أبو الفضل بن عياض وكتبه بخطه.
عبد الدائم بن مروان بن جبر اللغوي المقرىء، يكنى: أبا القاسم.
نزل المرية وكان قد روى كثيرا من كتب الآداب. واللغات. وحدث عن أبي الحسين محمد بن الحسين لقيه بالبصرة سنة ست وعشرين وأربع مئة. وعن هلال ابن المحسن وغيرهما. وسمع بالأندلس من أبي عمر بن عبد البر وغيره.
عبد المنعم بن عبد الله بن غلوش المخزومي الطنجي: منها، يكنى: أبا محمد.
له رواية عن أبي عبد الملك مروان بن عبد الملك بن سمجون القاضي، وأبي الحسن الحصري المقرىء وغيرهما. واستقضى بغير موضع من مدن الأندلس، وشهر بالفضل والعدل في أحكامه. وتوفي بالمرية ليلة الثلاثاء لتسع خلون من شعبان سنة أربع وعشرين وخمسمائة.