ولما رأى عبد الغنى حذقه واجتهاده ونبله سماه غندراً تشبيهاً لمحد بن جعفر غندر المحدث.
وانصرف إلى الأندلس وروى عنه الناس بها. حدث عنه الخولاني، وأبو العباس العذري، وأبو العباس المهدوي.
وذكره أيضا أبو محمد بن خزرج في شيوخه وأثنى عليه، وقال: توفي في حدود سنة ثمانٍ وعشرين وأربع مائة. وكان مولده سنة خمسٍ وستين وثلاث مائة.
أحمد بن محمد بن عبد الله بن خيرة اللخمي: من أهل إشبيلية: يكنى: أبا عمرو.
روى ببلدة عن أبي محمد الباجي وغيره. وسمع بقرطبة من شيوخها. وكان: من أهل العلم والعناية والتصاون والخير. صحيح الكتب، سليم النقل، حسن الخط وتوفي في حدود سنة ثمانٍ وعشرين وأربع مائة. ذكره ابن خزرج وروى عنه.
أحمد بن يحيى بن عيسى الإلبيري الأصولي: سكن غرناطة، يكنى: أبا عمر.
روى عنه أبو المطرف الشعبي وقال: لقيته بغرناطة سنة ثمانٍ وعشرين وأربع مائة.
وذكر عنه أنه كان متكلما، دقيق النظر، عارفا بالاعتقادات على مذاهب أهل السنة. وذكر أنه قرأ عليه جملة من تواليفه.
وذكره ابن خزرج وقال: توفي سنة تسعٍ وعشرين وأربع مائة. وكان: أديبا شاعرا، وكان يعرف: بابن المحتسب قديما، ثم عرف: بابن عيسى.
أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي عيسى لب بن يحيى بن محمد بن قزلمان المعافري المقرىء الطلمنكي أصله منها، يكنى: أبا عمر.
سكن قرطبة وروى بها عن أبي جعفر أحمد بن عون الله وأكثر عنه، وعن أبي