يقول: سمعت جماهر بن عبد الرحمن يقول: العلم دراية، ورواية، وخبرٌ، وحكاية. وتوفى أبو إسحاق هذا عقب شعبان سنة سبع عشرة وخمس مائة. ودفن بمقبرة أم سلمة. وكان إمام مسجد طرفة بالمدينة إبراهيم بن محمد بن خيرة: من أهل قونكة سكن قرطبة؛ يكنى: أبا إسحاق روى ببلده عن قاضيها أبي عبد الله محمد بن خلف بن السقاط؛ سمع منه صحيح البخاري وأخذ بقرطبة عن أبي علي الغساني كثيرا، وعن أبي عبد الله محمد بن فرج، وحازم بن محمد، وكان حافظا للحديث. وتوفى في شوال سنة سبعة عشرة وخمس مائة. وهو من شيوخنا.
إبراهيم بن أبي الفتح الخفاجي: من: جزيرة شقر تجاوز الثمانين وتوفي سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة. وهو حامل لواء الشعر بالأندلس والإمام فيه غير مدافع، فإنه سلك فيه طريق الحلاوة والجزالة، وقد صارت قصائده...... وقد جمع ذلك في جزء فائق على حروف المعجم...... تفقه على الشيخ الفقيه الأجل القاضي أبي يوسف بن.... صحيح، حدثني به عنه قراءة منه عليه، ثم سمعت منه جميعه وذلك بمدينة شاطبة.
وله مقطعات يروونها الرقاع، وتزان بسماعها الأسماع. ومن قوله يصف البحر:
ولجة تفز وأم تعشق
إبراهيم بن محمد بن ثابتٍ: من أهل ماردة سكن قرطبة؛ يكنى: أبا إسحاق.