للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله: دائِرَةُ السَّوْءِ (٦) .

مثل قولك: رجل السّوء، ودائرة السوء: العذاب، والسّوء أفشى فِي اللغة «١» وأكثر، وقلما تَقُولُ «٢» العرب: دائرة السّوء.

وقوله «٣» : إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً (٨) ثم قال: لِتُؤْمِنُوا (٩) .

ومعناه: ليؤمن بك من آمن، ولو قيل: ليؤمنوا لأن المؤمن غير المخاطَب، فيكون المعنى:

إنا أرسلناك ليؤمنوا بك، والمعنى فى الأول يراد بِهِ مثل هَذَا، وإن كَانَ كالمخاطب لأنك تَقُولُ للقوم: قَدْ فعلتم وليسوا بفاعلين كلهم، أي فعلَ بعضكم، فهذا دليل عَلَى ذلك.

وقوله: وَتُعَزِّرُوهُ (٩) .

تنصروه بالسيف كذلك ذكره عَنِ الكلبي.

وقوله: يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ (١٠) بالوفاء والعهد «٤» .

وقوله: سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرابِ (١١) .

الَّذِينَ تخلفوا عَنِ الحديبية: شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا، وهم «٥» أعراب: أسلم، وجهينة، ومزينة، وغِفَار- ظنوا أن لن ينقلب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه، فتخلفوا.

وقوله: إِنْ أَرادَ بِكُمْ ضَرًّا (١١) .

ضم يَحيى بْن وثاب وحده الضاد، ونصبها عاصم، وأهل المدينة والحسن «ضَرًّا» «٦» .

وقوله: أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلى أَهْلِيهِمْ أَبَداً «٧» (١٢) وفى قراءة عهد اللَّه:

«إلى أهلهم» بغير ياء، والأهل جمع وواحد.


(١) فى ب، ح، ش أفشى فى القراءة.
(٢) فى ش يقول.
(٣) سقط فى ش: وقوله.
(٤) فى ب، ش بالعهد.
(٥) فى ش: ومنهم.
(٦) اختلف فى «ضرا» ، فحمزة والكسائي وخلف بضم الضاد، وافقهم الأعمش، والباقون بفتحها، لغتان كالضّعف، والضّعف (الاتحاف ٣٩٦) وانظر المصاحف للسجستانى: ٧١.
(٧) لم يثبت فى ح، ش: أبدا.