للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْعِلك، وحَلّ أزرار الأقبية والقُمُصِ، والرمي بالبُنْدُق «١» . ويُقال «٢» : هي ثماني عشرة خَصْلة من قول الكلبي لا أحفظها. وقال غيره: هي عشرٌ.

وقوله: وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ [٣٨] فِي دينهم. يقول: ذوو بصائر.

وقوله: كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً [٤١] ضربه مثلًا لِمن اتخذ من دون الله وَلِيًّا أَنَّهُ لا ينفعه ولا يضره، كما أن بيت العنكبوتِ لا يقيها حرًّا ولا بردًا. والعنكبوت أنثى. وقد يُذكرها بعضُ العرب. قَالَ الشاعر:

عَلَى هَطّالهم منهم بيوتٌ ... كأنَّ العنكبوت هُوَ ابتناهَا «٣»

وقوله: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ [٤٥] . يقول: ولذكر الله إياكم بالثواب خيرٌ من ذكركم إياهُ إِذَا انتهيتم. ويكون: إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر وأحقّ أن يَنْهَى.

وقوله: فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ [٤٧] بِمحمدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ويُقال: إنه عبد الله بن سلام (وَمِنْ هؤُلاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ) يعني الَّذِينَ آمنوا من أهل مكة.

وقوله: وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ [٤٨] من قبل القرآن (مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) ولو كنت كذلك (لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ) يعني النصارى الَّذِينَ وجدوا صفته ويكون (لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ) أي لكان أشد لريبة من كذب من أهل مكة وغيرهم.

ثُمَّ قَالَ: بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ [٤٩] يريد القرآن وَفِي قراءة عبد الله (بَلْ هي آيَاتٌ) يريد:

بَلْ آيات القرآن آيات بيّنات: ومثله (هذا بَصائِرُ «٤» لِلنَّاسِ) ولو كانت هَذِه بصائر للناس كَانَ صوابًا.

ومثله (هذا «٥» رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي) لو كان: هذه رحمة لجاز.


(١) البندق كرات من طين يرمى بها.
(٢) ش: «قال» أي الفراء.
(٣) هطال: جبل. وقد كتب فى افوق (هطالهم) : «جبلهم» .
(٤) الآية ٢٠ سورة الجاثية.
(٥) الآية ٩٨ سورة الكهف.