للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله: جل وعز فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (٣٩) .

إن كَانَ عندكم حيلة، فاحتالوا لأنفسكم.

وقوله تبارك وتعالى: وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ (٤٨) .

يَقُولُ: إِذَا أُمروا بالصلاة لم يصلوا.

[ومن سورة عم يتساءلون]

قوله عزَّ وجلَّ: عَمَّ يَتَساءَلُونَ (١) عَنِ النَّبَإِ العظيم (٢) يُقال: عنْ أي شيء يتساءلون؟ يعني: قريشًا، ثُمَّ قَالَ لنبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يتساءلون عَنِ النبأ العظيم، يعني: القرآن. ويقال: عم يتحدث «١» بِهِ قريش فِي القرآن. ثُمَّ أجابَ، فصارت: عم يتساءلون، كأنها [فِي معنى] «٢» : لأي شيء يتساءلون عَنِ القرآن، ثُمَّ إنه أخبر فقال: «الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ» (٣) بين مصدّق ومكذّب، فذلك «٣» اختلافهم. واجتمعت القراء على الياء فى قوله:

«كَلَّا سَيَعْلَمُونَ» (٤) . وقرأ الْحَسَن وحده: «كلا ستعلمون» وهو صواب. وهو مثل قوله- وإن لم يكن قبله قول-: «قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ «٤» » وسيغلبون «٥» .

وقوله: ثَجَّاجاً كالعَزَاليِ «٦» :

وقوله عزَّ وجلَّ: وَفُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً (١٩) .

مثل: «إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ «٧» » «وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ «٨» » معناه واحد، والله أعلم. بذلك جاء التفسير.


(١) فى ش: تتحدث.
(٢) زيادة من ش.
(٣) فى ش: فكذلك، تحريف.
(٤) سورة آل عمران الآية ١٢.
(٥) فى ش: سيغلبون وستغلبون.
(٦) العزالي، جمع عزلاء، وهى: مصب الماء من الراوية.
(٧) الانشقاق الآية: ١.
(٨) المرسلات الآية: ٩.