للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهذا نصب. وأنشدني بعضهم:

طلبوا صُلحنا ولاتَ أوانِ ... فأجبنَا أن لَيْسَ حِينَ بقَاءِ «١»

فخفض (أوانِ) فهذا خَفْض.

قَالَ الفراء: أقف عَلَى (لاتَ) بالتاء، وَالْكِسَائي يقف بالهاء.

قوله: لَشَيْءٌ عُجابٌ [٥] ، وقرأ أَبُو عبد الرحمن السُّلمي (لشيء عُجَّابٌ) والعربُ تَقُولُ:

هَذَا رجل كريم وكُرَّام وَكُرَام، والمعنى كله واحدٌ مثله قوله تعالى (وَمَكَرُوا «٢» مَكْراً كُبَّاراً) معناه: كبيرًا فشدّد. وقال الشاعر.

كحلفة من أبي رياح ... يسمعها الْهِمَّةُ الْكُبار

الهمّ والهمةُ الشيخ الفاني.

وأنشدني الْكِسَائي:

يسمعها الله والله كبار

وقال الآخر «٣» :

وآثرت إدلاجي عَلَى ليل حُرَّة ... هَضيم الْحَشَا حُسّانَة المتجرَّد

وقال آخر:

نَحن بذلنا دونَها الضِّرَابا ... إنا وجدنا ماءها طُيّابَا

يريد: طَيِّبًا وقال فِي طويل، طُوَال الساعدين أشم.

طوال الساعدين أشمّ «٤»


(١) من قصيدة لأبى زبيد الطائي. وانظر الخزانة ٢/ ١٥٣.
(٢) الآية ٢٢ سورة نوح.
(٣) هو الحطيئة كما فى اللسان (دلج) والإدلاج سير الليل كله. وهضيم الحشا: ضامرة البطن، وذلك مما يستحسن فى النساء. وحسانة المتجرد أي حسنة عند تجردها من ثيابها وعريها.
(٤) لم أقف على تكملة هذا. وفى اللسان (طول) البيت الآتي لطفيل:
طوال الساعدين يهز لدنا ... يلوح سنانه مثل الشهاب