للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأنشدني بعض بني أسَد:

لَمَّا رأيت أنّها فِي حُطّي ... وفَتكت فِي كذبي ولَطِّي «١»

والعرب إذا جعلت مثل حُطّي وأشباهه اسمًا فأرادوا أن يغيِّروه عَن مذهب الفعل حوّلوا الياء ألفًا فقالوا:

حُطَّا، أصِرًّا، وصِرَّا. وكذلك ما كَانَ من أسماء العجم آخره ياء مثل ماهي وشاهي وشُنِّي حوَّلوه إلى ألف فقالوا: ماها وشاها وشنَّا. وأنشدنا «٢» بعضهم:

أتانَا حِمَاسٌ بابن ماها يسوقه ... لِتُبغِيه خيرًا وَلَيْسَ بفاعلِ

(وَحالَ «٣» بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ) أي حالَ بين ابن نوح وبين الجبل الماء.

وقوله: (يا أَرْضُ «٤» ابْلَعِي) يُقالُ بَلِعَتْ وبَلَعَتْ.

وقوله: يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ [٤٦] الَّذِي وعدتك أن أنجيهم ثُمَّ قَالَ عَزَّ وجلّ:

(إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ) (وَعَامَّةُ الْقُرَّاءِ «٥» عَلَيْهِ) حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَرَّاءُ قَالَ: وَحَدَّثَنِي حِبَّانُ «٦» عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِذَلِكَ يَقُولُ: سُؤَالُكَ إِيَّايَ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ. وَعَامَّةُ الْقُرَّاءِ عَلَيْهِ. (حَدَّثَنَا «٧» الْفَرَّاءُ) قَالَ: وَحَدَّثَنِي «٨» أَبُو اسحق الشَّيْبَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو رَوْقٍ «٩» عَنْ مُحَمَّدِ «١٠»


(١) تقدم هذا الرجز ببعض تغيير مع صلة له فى الجزء الأول ص ٣٦٩.
(٢) ا: «أنشد» .
(٣) هذا فى الآية ٤٣.
(٤) فى الآية ٤٤.
(٥) سقط ما بين القوسين فى ا.
(٦) ش: «حسان» .
(٧) سقط ما بين القوسين فى ش.
(٨) هو سليمان بن أبى سليمان فيروز مات سنة ١٣٨ كما فى الخلاصة.
(٩) هو عطية بن الحارث الهمداني الكوفي كما فى الخلاصة.
(١٠) كانت وفاته سنة ١٣١ هـ. [.....]