للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن سورة العصر]

قوله عز وجل: وَالْعَصْرِ (١) .

هُوَ الدهر أقسم بِهِ.

وقوله عزَّ وجلَّ: لَفِي خُسْرٍ (٢) .

لفي عقوبة بذنوبه، وأن يخسر أهله، ومنزله فى الجنة.

[ومن سورة الهمزة]

قوله عزَّ وجلَّ: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (١) .

وإنما نزلت فِي رَجُل واحد كَانَ يهمز الناس، ويلمِزهم: يغتابهم ويعيبهم، وهذا جائز فِي العربية أن تذكر الشيء العام وأنت تقصد «١» قصد واحد من هذا وأنت قائل فِي الكلام عند قول الرجل:

لا أزورك أبدًا، فتقول أنت: كل من لم يزرني فلست بزائره، وأنت تريد الجواب «٢» ، وتقصد قصده، وهي فِي قراءة عَبْد اللَّه: «وَيْلٌ لِلْهُمَزَةِ اللُّمَزَةِ» .

وقوله عز وجل: الَّذِي جَمَعَ مالًا (٢) .

ثقّل «٣» : جمّع. الْأَعْمَش وأبو جَعْفَر الْمَدَنِيّ، وخففها عاصم ونافع والحسن البصري «٤» ،


(١) زاد فى ش: به.
(٢) فى ش: تريد به الجواب.
(٣) فى ش: وثقّل الأعمش، سقط.
(٤) اختلف فى «جمع» فابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر وروح وخلف بتشديد الميم على المبالغة، وافقهم الأعمش، والباقون بتخفيفها. الإتحاف: ٤٤٣.