للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله: مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ (١٥) .

والمارج: نار دون الحجاب- فيما ذكر الكلبي- منها «١» هَذِهِ الصواعق، ويُرى جلد السماء منها.

وقوله: «رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ» (١٧) .

اجتمع القراء عَلَى رفعه، ولو خفض يعني فِي الإعراب عَلَى قوله: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا، ربّ المشرقين كَانَ صوابًا.

والمشرقان: مشرق الشتاء، ومشرق الصيف، وكذلك المغربان.

وقوله: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ (١٩) . يَقُولُ «٢» : أرسلهما ثُمَّ يلتقيان بعد.

وقوله: بَيْنَهُما بَرْزَخٌ (٢٠) .

حاجز لا يبغيان: لا يبغي العذب عَلَى الملح فيكونا عذبا، ولا يبغي الملح عَلَى العذب فيكونا ملحا

وقوله: يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ (٢٢) .

وإنما يخرج من الملح دون العذب. واللؤلؤ: العظام، والمرجان: ما صغر من اللؤلؤ.

وقوله: وَلَهُ الْجَوارِ «٣» المنشئآت (٢٤) .

قَرَأَ «٤» عاصم ويحيى بْن وَثاب: (المنشِئات) بكسر الشين، يجعلن اللاتي يُقبلن وَيدبرن فِي قراءة عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود (الْمُنْشَآتُ) ، وَكذلك قرأها الْحَسَن وأهل الحجاز بفتح الشين يجعلونهن مفعولًا بهن أقبل بهن وأدبر.

وقوله: كَالْأَعْلامِ (٢٤) .

كالجبال شبه السفينة بالجبل، وكل جبل إذا طال فهو علم.


(١) فى ح، ش: فيها، تحريف.
(٢) فى ش: البحرين: يلتقيان.
(٣) فى ب، ح، ش: الجواري. ورسم المصحف من غير ياء.
(٤) فى ب، ح: قرأها.