للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَئِنْ مُنِيتَ بِنا عَن غِبِّ مَعْرَكةٍ ... لا تلفنا من دماء القوم ننتفل «١»

١٠٢ اوأنشدتنى امرأة عقيلية فصيحة:

لئِن كَانَ ما حُدِّثْتُهُ اليومَ صادِقًا ... أَصُمْ فِي نهار الْقَيْظِ للشَّمسِ بادِيَا

وأَرْكَبْ حمارًا بين سرجٍ وفروةٍ ... وأعْرِ من الخاتام صُغْرَى شماليا «٢»

قَالَ وأنشدني الْكِسَائي للكميت بن معروف:

لئن تَكُ قد ضاقْت عليكم بُيوتُكُمْ ... لَيَعْلَمُ ربي أن بيتي واسعُ «٣»

وقوله (لِبَعْضٍ ظَهِيراً) الظهير العون.

وقوله: مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً [٩٠] .

الَّذِي ينبع، ويقال: ينبع لغتان. و (تَفْجُرَ) قرأها يَحْيَى بن وثاب وأصحاب عبد الله بالتخفيف «٤» . وكأن الفجر مرة واحدة و (فَتُفَجِّرَ) فكأن التفجير من أماكن. وهو بِمنزلة فتحت الأبواب وفتحتها.

وقوله: كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً [٩٢] .

و (كِسَفاً) الكسف «٥» : الجماع. قَالَ: سمعت أعرابيًا يقول لبزاز ونحن بطريق مكة:

أعطنى كشفة أي قطعة. والكشف مصدر. وقد تكون الكسف جمع كسفة وكسف.

وقوله (أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلًا) أي كفيلًا.

وقوله: أَوْ تَرْقى فِي السَّماءِ [٩٣] . المعنى: إلى السماء. غير أن جوازه أنهم قالوا: أو تضع سُلَّمًا فترقى عَلَيْهِ إلى السماء، فذهبت (فى) إلى السلّم.


(١) البيت فى معلقته، والانتفال: التبرؤ، ومنيت: ابتليت.
(٢) انظر ص ٦٧ من الجزء الأول
(٣) انظر ص ٦٦ من الجزء الأول
(٤) قراءة التخفيف العاصم والكسائي وحمزة ويعقوب وخلف وافقهم الحسن والأعمش. وقراءة التشديد للباقين
(٥) قرأ بفتح السين نافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر، وقرأ الباقون بإسكانها [.....]