للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفسر مجاهد: والرجز: الأوثان، وفسره الكلبي: الرجز: العذاب، ونرى أنهما لغتان، وأن المعنى فيهما [١١٢/ ا] واحد.

وقوله عزَّ وجلَّ: وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (٦) .

يَقُولُ: لا تُعط فِي الدنيا شيئًا لتصيب أكثر مِنْهُ، وهي فِي قراءة عَبْد اللَّه: «وَلا تَمْنُنْ أَنْ تَسْتَكْثِرَ» فهذا شاهد عَلَى الرفع فى «تَسْتَكْثِرُ» ولو جزمه جازم على هذا المعنى كان صوابًا «١» ، والرفع وجه القراءة والعمل.

وقوله عزَّ وجل: فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (٨) .

يُقال: إنها أول النفختين.

وقوله عزَّ وجلَّ: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً (١١) .

[الوحيد «٢» ] فِيهِ وجهان، قَالَ بعضهم: ذرني ومن خلقته وحدي، وقَالَ آخرون: خلقته وحده لا مال له ولا بنين، وهو أجمع الوجهين.

وقوله تبارك وتعالى: وَجَعَلْتُ لَهُ مالًا مَمْدُوداً (١٢) :

قال الكلبي: العروض والذهب والفضة، [حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ قَالَ:»

] حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَرَّاءُ قَالَ: وَحَدَّثَنِي قيس عنْ إِبْرَاهِيم بْن المهاجر عنْ مجاهد فِي قوله: (وَجَعَلْتُ لَهُ مَالا مَمْدُوداً) ، قَالَ: ألف دينار، ونرى أن الممدود جُعل غاية للعدد لأن الألف غايةُ العدد، يرجع فِي أول العدد من الألف. ومثله قول العرب: لَكَ عَلَى ألف أقدع، أي: غاية العدد.

وقوله: وَبَنِينَ شُهُوداً (١٣) كَانَ لَهُ عشرة بنين لا يغيبون عنْ عينيه «٤» فِي تجارة ولا عمل، والوحيد: الوليد بْن المغيرة المخزومي.

وقوله: إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (١٨) .


(١) الجزم قراءة الحسن. المحتسب: ٢: ٢٣٧.
(٢) التكملة من ح، ش. [.....]
(٣) الزيادة من ش.
(٤) فى ب: عينه.