للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ... (١٣٧)

وهم الذين آمنوا بموسى ثم كفرا من بعده بعزيز، ثم آمنوا بعزيز وكفروا بعيسى «١» . وآمنت اليهود بِموسى وكفرت بعيسى.

ثم قال: [ثُمَ] ازْدادُوا كُفْراً يعني اليهود: ازدادوا كفرًا بكفرهم بِمحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وقوله: أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ ... (١٤١)

جَزْم. ولو نصبت «٢» عَلَى تأويل الصرف كقولك فِي الكلام: ألم نستحوذ عليكم وقد منعناكم، فيكون مثل قوله وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ «٣» وهي فِي قراءة أبي ومنعناكم من الْمُؤْمِنِين فإن شئت جعلت «ومنعناكم» فِي تأويل «وقد كنا منعناكم» وإن شئت جعلته مردودًا عَلَى تأويل الم كأنه قَالَ: أمَّا «٤» استحوذنا عليكم ومنعناكم. وَفِي قراءة أُبيّ أَلَمْ تُنْهَيَا عَنِ تِلْكُمَا الشّجَرَةِ وَقِيلَ لَكُمَا «٥» .

وقوله: فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ (١٤٥) يُقال الدرك «٦» ، والدرَك، أي أسفل دَرَج فِي النار.


(١) كذا فى ج. وفى ش: «بموسى» .
(٢) أي «نمنعكم» وبه قرأ ابن أبى عبلة. كما فى البحر ٣/ ٣٧٥.
(٣) آية ١٤٢ سورة آل عمران.
(٤) سقط فى ش، وثبت فى ج.
(٥) فى آية ٢٢ سورة الأعراف.
(٦) وهى قراءة عاصم وحمزة والكسائىّ وخلف. وفتح الراء قراءة الباقين.