للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله عزَّ وجلَّ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (١٤) عمِل بالخير وتصدق، وَيُقَال: قَدْ أفلح من تزكى: تصدق قبل خروجه يوم العيد.

وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (١٥) شهد الصلاة مَعَ الْإِمَام.

وقوله عزَّ وجلَّ: بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا (١٦) اجتمع القراء عَلَى التاء، وهي فِي قراءة أبيّ: «بَلْ أَنْتُمْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ» تحقيقًا لمن قَرَأَ بالتاءِ «١» .

وَقَدْ قَرَأَ بعض القراء: «بَلْ يُؤْثِرُونَ «٢» » .

وقوله عزَّ وجلَّ: إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى (١٨) يَقُولُ: مَن ذكر اسم ربه فصلى وعمل بالخير، فهو فِي الصحف الأولى كما هُوَ فى القرآن.

[ومن سورة الغاشية]

[تصلى، وتُصْلَى «٣» ] (٤) قراءتان.

وقوله عزَّ وجلَّ: لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (٦) وهو نبت يُقال لَهُ: الشِّبْرِق، وأهل الحجاز يسمونه الضريع إِذَا يبس، وهو «٤» سم.

وقوله عزَّ وجلَّ: لا يُسْمَعُ فِيها لاغِيَةً «٥» (١١) :

حالفة عَلَى كذب، وقرأ عاصم والْأَعْمَش وبعض القراء: «لا تَسْمَعُ» بالتاء، وقرأ بعض أهل


(١) فى ش: على التاء.
(٢) قرأ بها عبد الله وأبو رجاء والحسن والجحدري وأبو حيوة وغيرهم. (البحر المحيط: ٨/ ٤٦٠) .
(٣) قوله: تصلى تصلى بعد سورة الأعلى، وأول سورة الغاشية.
(٤) فى ش: فهو.
(٥) قال فى الإتحاف (٢٧٠) : «واختلف فى (لا يسمع فيها لاغية) : فنافع بالتاء من فوق مضمومة بالبناء للمفعول (لاغية) بالرفع على النيابة وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ورويس بياء من تحت مضمومة بالبناء للمفعول أيضا (لاغية) بالرفع، على ما تقدم، والباقون بفتح التاء من فوق ونصب (لاغِيَةً) على المفعولية» .