للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله: وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ (٢٧) .

هَذِهِ، والتي فِي آخرها ذي «١» - كلتاهما فِي قراءة عَبْد اللَّه- ذي- تخفضان «٢» فِي الإعراب لأنهما من صفة ربك تبارك وتعالى، وهي فِي قراءتنا: «وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ [ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ] «٣» » [ذو] «٤» تكون من صفة وجه ربنا «٥» - تبارك وتعالى.

وقوله: كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (٢٩) غير مهموز.

قال: وسألت الفراء [١٨٩/ ب] عنْ (شان) فَقَالَ: أَهمِزه فِي كل القرآن إلّا فى سورة الرَّحْمَن، لأنَّه مَعَ آيات غير مهموزات، وشأنه [فِي كل يوم أن يميت ميتًا، ويولد مولودًا، ويغنى ذا، ويفقر ذا فيما لا يحصى من الفعل] «٦» .

وقوله: سنفرغ لكم أَيُّهَ الثَّقَلانِ (٣١) .

[حدثنا أبو العباس قال «٧» حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ قَالَ] حَدَّثَنَا الْفَرَّاءُ قال: حدثني أَبُو إسرائيل قَالَ:

سمعت طلحة بن مصرّف يقرأ: «سَيَفرغُ لكم» «٨» ويحيى بْن وثاب كذلك والقراء بعد: «سَنَفْرُغُ لَكُمْ «وبعضهم [يقرأ «سيُفرغ لكم» ] «٩» وهذا من اللَّه وعيد لأنَّه عزَّ وجلَّ لا يشغله شيء عنْ شيء، وأنت قائل للرجل الَّذِي لا شغل لَهُ:

قَدْ فرغت لي، قَدْ فرغت لشتمي. أي: قَدْ أخذت فِيهِ، وأقبلت عَلَيْهِ.

وقوله: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا (٣٣) ولم يقل: إن استطعتما، ولو كَانَ لكان صوابا، كما قال:

(يرسل عليكما) ، ولم يقل:


(١) سقط فى ح، ش.
(٢) فى ش: يخفضان.
(٣) مثبت فى ب.
(٤) زيادة من ش.
(٥) فى ح، ش: ربك تعالى.
(٦) ورد فى النسخة ب: بعد قوله: غير مهموز ... وقبل قوله: قال: وسألت الفراء ...
(٧) زيادة فى ح:
(٨) فى ش: سنفرغ. [.....]
(٩) سقط فى ح، ش.