للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يتبعه رجع إلى فعل كَانَ فنصب. والذي قرأ «أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ «١» » بحذف النون من (أحد) يَقُولُ:

النون نون الإعراب إِذَا استقبلتها الألف واللام حذفت. وكذلك إِذَا استقبلها ساكن، فربما حذفت وليس بالوجه قَدْ قرأت القراء: «وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ «٢» » ، و «عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ «٣» » .

والتنوين أجود، وأنشدني بعضهم:

لَتجِدّني بالأميرِ بَرّا ... وَبالقناة مِدْعَسا مكرّا

إذا غطيف السُّلَميُّ فَرَّا «٤» وأنشدني آخر «٥» :

كيْفَ نَومي عَلَى الفراشِ ولَمَّا ... تشملِ الشامَ غارةٌ شعواءُ

تُذْهل الشيخَ عَن بَنيهِ وَتُبْدِي ... عَن خِدَامِ العَقِيلةُ العذراء

أراد عَن خدامٍ العقيلةُ العذراء، وليس قولهم عن خدام [عقيلة] «٦» عذراء بشىء.


(١) قرأ بحذف التنوين جماعة منهم زيد بن على، ونصر بن عاصم، وابن سيرين، والحسن، وابن أبى اسحق، والأصمعى (البحر المحيط: ٨/ ٥٢٨) .
(٢) التوبة الآية: ٣٠.
(٣) انظر معانى القرآن ٤٣١١١.
(٤) المدعس: المطاعن، والمكر: الذي يكر فى الحرب ولا يفر. واقتصر فى المخصص ٦: ٨٩ على البيتين الأول والثاني ولم ينسبهما.
(٥) لعبيد الله بن قيس الرقيات من قصيدة يمدح فيها مصعب بن الزبير، ويفتخر بقريش، ويريد بالغارة على الشام الغارة على عبد الملك بن مروان. والخدام: جمع واحده الخدمة، وهى الخلخال. ورواية الديوان؟ براها مكان خدام، والبرى جمع واحده البرة فى وزان كرة- الخلخال أيضا. (اللسان مادة: شعا- ومعانى القرآن ١/ ٤٣٢)
(٦) زيادة فى ش. [.....]